من حَسَنات الاستحقاقات الانتخابية الرئاسية الموريتانية لسنة 2019م أنها جعلتني، عن طريق وسائل الإعلام (وأنا مقيم خارج الوطن منذ عقود)، أكتشف رجلا عظيمًا كان يعمل بعيدًا عن الأضواء، من أجل المساهمة في بناء وطن آمن مستقر. إنه الأخ المحترم/ محمد ولد الشيخ محمد أحمد ولد الغزواني.
وللأمانة العلمية، فإنني كلما سمعتُ الرجل يتكلم أمام الجماهير في المهرجانات واللقاءات المختلِفة، ازددتُ إعجابًا بشخصه الكريم، بأفكاره النيّرة، بلغته العربية المتينة، بأسلوبه الجزل، بحُسْن خُلُقه، بتواضعه في غير مذلة.
بصراحة تامّة وموضوعية وصدق وحياد، لقد لقِيَ كلامُ الرجل هوًى في نفسي، ربما لأن ما جاء من أفكار في بيان ترشحه لرئاسة الجمهورية (وما تلا ذلك من خُطَب في مناسبات مختلفة)، جعلني أقتنع أنه الرجل المناسب لقيادة بلادنا في هذا الظرف الدقيق الذي يعيشه وطننا العربي وأمتنا الإسلامية والعالم بأسره. الله أعلم ! هكذا أوحت إلي الحاسة السادسة، بعد تفكير وتمعّن واستقراء للساحة السياسية.
إنه رأي مواطن موريتاني يحب الخير لبلده، لا ينتمي إلى أيّ حزب سياسيّ، لكنه مهتم بالشأن الوطني، يُدلي بدلوه باستمرار في القضايا السياسية والثقافية والاجتماعية الوطنية والدولية، متفرغ للكتابة والتأليف، في المجالات المتعلقة باللغة العربية والتعريب والترجمة والمصطلح وصناعة المعاجم بصفة خاصة.
أعتقد- باختصار شديد- أنّ الرجل يستحق أن يكون رئيسا للجمهورية الإسلامية الموريتانية، وتستحق الجمهورية أن يرأسها هذا الرجل (دون التقليل من كفاءة المترشحين الآخرين). فكلهم أبناء موريتانيا. لكنه رأيي، والاختلاف في الرأي لا يُفسِد للودّ قضية. أرجو لي وله التوفيق والنجاح، ولموريتانيا مزيدًا من التقدم والنمو والازدهار في ظل الأمن والاستقرار.
ملحوظة:
سبق أن عبرتُ عن رأيي في الرجل في مقال (نُشِرَ إلكترونيًّا، بتاريخ أول مارس 2019م)، بعنوان: "مرشح تكريس العدل وبناء الثقة"، كتبتُه مباشرة بعد متابعتي للبيان الذي أعلن فيه ترشحَه لمنصب رئيس الجمهورية.
الولي سيدي هيبة
العنوان الاصلي للمقال :
وجهة نظر في أحد المترشحين لرئاسة موريتانيا