تشتد الاستقطابات والمنافسات بين المترشحين لرئاسة الجمهورية هذه الايام ,وتتعقد الامور ويصاب البعض بالاحباط بسبب عدم وضوح الرؤية وضبابية المشهد السياسي وهيمنة المتنافسَيْن الرئيسييْن على معظم أوراق اللعبة.
وتتحدث بعض المصادر أن 3 مترشحين باتوا مقتنعين بأن الفوز سيكون حليف غيرهم وأن عليهم من الآن التفكير جديا في أي المعسكرين سيتخندقون ,خاصة أنه أصبح من شبه المؤكد أن يُصار إلى شوطٍ ثانٍ إذا لم تُحسم النتائج في الشوط الاول لصالح أحد المترشحَين وهو أمر مُستبعد ,حتى الآن على الأقل ,لذلك بدأت مناقشات جدية خلف الكواليس ـ حسب المصادر نفسها ـ بين المترشحين الثلاثة مع أحد الطرفين ,كلٌّ على حِدة ,وذلك لضمان وجود موطأ قدم في المشهد القادم بعد الانتخابات الرئاسية.
ومما زاد في خلط الاوراق ,وقلب الطاولة فوق رؤوس الجميع ,هو إعلان المليار دير المعارض محمد ولد بوعماتو الانضمام لمعسكر المرشح سيدي محمد ولد بوبكر ,والحديث عن التحاق شخصية بحجم الزعيم مسعود ولد بلخير بداعمي المرشح محمد ولد الشيخ محمد أحمد الغزواني ,وهما شخصيتان وازنتان سيكون لدخولها ساحة الملعب السياسي دور كبير وتأثير قوي ,ذاك بماله ,وهذا بشعبيته وكاريزميته التاريخية.
إذن ,فالرؤية بالنسبة لباقي المترشحين باتت أكثر وضوحا ,وليس دخولهم حلبة الانتخابات والمنافسة على الكرسي ـ إن حدثت ولم يتم انسحابهم قبل ذلك ـ الا من أجل تسجيل موقف ,والمساومة على نصيب من الكعكة ,وذلك بدخولهم في النهاية تحت عباءة هذا المعسكر أو ذاك.
رأي (الجــــــــــواهر)