ذهب السيد/ أحمد إلى سوق الحيوان رفقة ولديه الصغار : محمد 5 سنوات وشقيقه الصغير شوقي 3 سنوات لشراء ذبيحة ,ثم عادوا الى منزلهم والصغار في مرح ولعِب ,يشعرون بالزهو والفخر لأن والدهم لا يذهب الا بصحبتهم.
عادوا إلى المنزل ,فأخذ أحمد سكينا وذبح الشاة ,ثم بدأ بسلخها في مكان مخصص لذلك ,والطفلان يراقبانه ,حيث قال الطفل محمد لأخيه شوقي وهو يهمس في أذنه : ما رأيك لو تنام على ظهرك ثم أقوم بذبحك مثلما فعل "بابا" للكبش" ,ضحك الصغير وهز رأسه موافقا ,والاطفال يحبون تقليد الكبار في كل شيء ,أما المخاطر والعواقب فعقولهم قاصرة عن إدراكها ومعرفة ما قد يترتب عليها.
ركض محمد الى المطبخ ثم أقبل وفي يده سكين ليذبح بها شقيقه شوقي من الوريد إلى الوريد ,ولما انتبه الأب صاح صيحة عظيمة من هول المشهد فزع منها ابنه محمد واتجه مسرعا الى المطبخ وأخفى نفسه خلف الثلاجة خوفا من والده فصعقته الكهرباء ,حيث تُوفي من فوره.
ولما سمعت الام صراخ زوجها ـ وكانت في الحمام مع رضيعها الصغير تنظفه في الحوض(صال دبيهْ) الممتلئ بالماء ـ رمت رضيعها وأسرعت تركض إليه ,فلما رأت المنظر أغشِي عليها من هول المشهد وسقطت على الارض ,فغرِق الصغير في الحوض ومات هو أيضا لتكتمل المأساة.
هذه القصة حصلت منذ فترة في دولة شقيقة وقد نشرها موقع الجواهر في حينه ,لكن الهدفَ من إعادة نشرها مرة أخرى هو ضرورة أخذ الحيطة والحذر من قِبل الوالدين ,بل ومن قِبل الكبار جميعا من فعل أي تصرف فيه عنف أو خطورة أو استعمال للسلاح بنوعيه : الابيض والناري ,وذلك حتى يجنبوا الصغار الدخول في تجارب مماثلة قد تتسبب لهم في كارثة لا قدر الله.
من قصص ومنشورات الجـــــواهر