بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على نبيه الكريم
أما بعد؛ فإن فقد العلماء المتبعين، والأيمة المخلصين، والدعاة الصادقين، لثلمة في الدين، وإنما يرتفع العلم بموت العلماء، فهو إذن من أعظم مصائب الأمم.
وقد فقد الوطن اليوم والأمة الإسلامية جمعاء إماما تزهو به المنابر، وعالما تبأى به المحاظر، إماما من أيمتها الناصحين، وعالما من علمائها المشهورين، وداعيا من دعاتها المخلصين، هو الشيخ العلامة الإمام الخطيب الداعية الشيخ محمد الأمين ولد الحسن، العلامة الذي تشهد محظرة العون على بثه للعلم من كتاب وسنة في صدور الرجال أجيالا فأجيالا، ويشهد مسجد الشرفاء على ما ظل يسدي من نصح وإرشاد، وتبيين وإسعاد،
أما قيادته لمنتدى الأيمة لنصرة نبي الأمة وما أبلى فيه من بلاء، فإنها خير دليل لمحبته، وأفضل شاهد لنصرته، لسيد المرسلين، وخاتم النبيبن محمد صلى الله عليه وسلم.
اللهم اغفر له وارحمه، واعف عنه وعافه، وأكرم نزله، ووسع مدخله، واغسله بماء وثلج وبرد، ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، وأبدله دارا خيرا من داره، وأهلا خيرا من أهله، وزوجا خيرا من زوجه، وقه فتنة القبر وعذاب النار.
فعزاؤنا لأهل بيته الكريم،
اصبر نكن بك صابرين فإنما
صبر الرعية عند صبر الراس.
ثم لمجموعته الفاضلة أهل العلم والفضل والإمامة قديما وحديثا.
وللوطن جميعا وللأمة الإسلامية في فقد هذا الإمام العلامة، والحبر الفهامة، وإنا لله وإنا إليه راجعون .
علي الرضى بن محمد ناجِ الصعيدي
رئيس المنتدى العالمي لنصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم .