يبدو ان البعض قد خرج من دائرة التنافس الحر والتعاطي مع الانتخابات الرئاسية المقبلة كشأن عادي وطبيعي الى دائرة العنف واستعمال القوة ،كما وقع في إحدى بلديات لبراكنة.
فقد تطور حديث سياسي بين مؤيدين لمرشح رئاسي ومناهضين له الى شجار قوي بين أبناء القرية سقط فيه مصابون ،وتوفيت سيدة على إثر ارتفاع حاد في ضغط الدم بعد أن بلغت درجة من الإثارة والغضب لم تستطع معه السيطرة على أعصابها ،بعد رفع وتيرة الخلاف بين مؤيدين لمرشح معين وموالين لمرشح آخر - رحمها الله تعالى - مما استدعى تدخل فرقة من الدرك الوطني لفض النزاع والقبض على المتسببين فيه.
ان على الجميع ان يدرك أن السياسة لعبة ،وسواء الفائز فيها والخاسر ،وأن من سيفوز بالكرسي لن يلقي بالا ولن يسأل عن من مات أو أصيب من أجله ،فلنحافظ على الهدوء والسكينة ،ولنختلف بأدب ونتنافس باحترام ،فالخلاف لا يفسد للود قضية كما يقال.
الجواهر