قد تكون هناك ألفاظ ومعاني غير مؤدبة في هذه القصة القديمة ،لكن المعاني والامثال الموجودة بها قد تشفع لها ،فليعذرنا القراء.
تقول القصة :
((رمانة إبنة شيخ قبيلة لدغتها عقرب في ثديها ، فتعبت من
اللدغة.
فقال أبوها : إحضروا الحكيم ليعالجها ،، حضر الحكيم
وأبهره جمال بنت الشيخ فـوسوس له الشيطان ..
فقال الحكيم : أنا لا أعالج إلا بطريقة ( الشفط ) لإخراج السم
حاول أبوها أن يقنعه بطريقة أخرى للعلاج غير طريقة(الشفط) لإخراج السم ، لكن الحكيم أنكر وقال أنا لا أعرف إلا هذه الطريقة ..
ولما كان تعب البنت شديدا ، إستجاب أبوها وهو مكره ،حيث أجبره حبه لإبنته على الموافقة ، فشفط الحكيم ثدي رمانة وبالغ في ذلك كثيراً بحجة إستخراج السم وتم شفاء رمانة ولكن ..
بعد فترة من الزمن لدغت عقربٌ مؤخرةَ عبدةٍ من عبيد شيخ القبيلة ذاتها وكانت عجوزا سمينة تُدعى مرجانة )
وكان الجو في ذلك الوقت حاراً وفي عز الصيف.
قال شيخ القبيلة : الآن أريد الحكيم الذي عالج رمانة شخصياً ..
وحين جاء الحكيم قال له الشيخ : أليس لديك علاج غير
( الشفط ) ؟
قال الحكيم : العلاج عندي بالشفط فقط ولا أعرف غير الشفط ، لاعتقاده أن المريضة هي رمانة ، فقال الشيخ : إحضروا ( مرجانة ) ولما أتت ( مرجانة ) قال شيخ القبيلة : هيا إبدأ العلاج ( بالشفط ) فقال الحكيم : لا لا لا لا لا لا هناك طرق أخرى سألجأ لها
فقال الشيخ: والله ما لم ( تشفط ) مؤخرة ( مرجانة ) فما لك غير هذا السيف.
( فشفط ) مُكرهاً مؤخرة ( مرجانة )؟!
فضُرب هذا المثل وأصبح على ألسنة الناس !
"ماجاء من ثدي رمانة ضاع في مؤخرة مرجانة" …..
ملخص القصة.. أن كل من شفط وسرق خيرات بلده مستغلاً ضعف الناس سوف يأتي يوم يلعن فيه نفسه .. في الدنيا والآخرة .
فزمن رمانة سينتهي .
وزمن مرجانة قادم .))
منقوول