صُوَر من الطرق العصرية في العاصمة التي سيتم تدشينها بمناسبة ذكرى الاستقلال

أحد, 17/11/2024 - 15:03

تتقدم الأشغال في الشوارع المنجزة ضمن مشروع ( حركية نواكشوط أفق 2026) الذي يوفر مسارات محجوزة خاصة بحافلات النقل العمومي ، حيث تم اقتناء 62 حافلة جديدة بمواصفات جيدة ( النموذج المعروض في الصورة)

 

لكن المدون حبيب الله ولد أحمد علق على هذه الطرق بطريقة مختلفة ،حيث كتب ما يلي :

 

 

تسعى الحكومة لعصرنة العاصمة عبر 50مليار اوقية جديدة لا أعرف هل هي "حاصلة" ام " س"تحصل" من حملة الضرائب الحالية

ثمة أمر يعيق عصرنة العاصمة 

حوالى95% من طرقات العاصمة " تلعب" عليها الرمال فإذا كان فصل الخريف ونزل المطر حولها إلى مجرد" تراب مبلوله"

إن الطرق فى العاصمة تستحيل عصرنتها فالرمال تحتلها و" الغسال" يفرغ فيها مخلفات غسيله وصاحبة المطعم تكسوها يوميا ب" مصارين الحوت" وزعانفه و" السباغة" يوميا تصبغها بمخلفات صباغتها ل"الملاحف" و" الدراريع" و يحفرها مواطنون بحثا عن أنابيب المياه ل"سرقة" الماء ويحفرها آخرون ل" سرقة" الكهرباء 

ولربما وضعت فيها أخاديد وحفر عديدة لأن جيرانها لديهم مناسبة اجتماعية أو " سياسية" او" روحية"

أما رمي القمامة صلبة وسائلة على الشوارع ليل نهار فحدث ولاحرج

هذه الوضعية تجعل من المستحيل منطقيا رؤية شوارع العاصمة وطرقها متطورة سالكة ونظيفة

حاولت الحكومة مكافحة زحف الرمال على شوارع العاصمة عبر طريقتين مكلفنين

اقتنت كاسحتى رمال " تكسحان " الرمل عن طرق" تفرغ زينه" و" تكسحان" من الذهاب إلى بقية مقاطعات العاصمة 

طريقة مكلفة جدا وغير عملية لما تسببه فرشاة "الكاسحة" من ضرر على طبقات الإسفلت وحواف الأرصفة 

الطريقة الأخرى بدائية وغير لائقة وهي استخدام عشرات العمال اليدويين من الأجانب غالبا لكنس الرمال يدويا عن الشوارع 

طريقة منهكة مكلفة ومنظر العمال تحت الشمس يكنسون الشارع موجع فهم غالبا بلاهندام مناسب وبلا أية وقاية من الغبار والشمس وحالهم يرثى له

ليس من الواضح كيف ستتعامل الحكومة مع الشوارع والطرق ضمن مشروع عصرنة العاصمة 

هل ستبنى طرقا بارتفاع معين وبتصميم يمرر الرمال قبل أن تتجمع على الشارع 

هل ستستورد خبرة أو تجربة اجنبية فى المجال 

هل ستصدر قوانين ردعية تمنع المواطنين من إيذاء الشوارع والطرقات 

هل ستبنى جسورا بدلا من طرق بدائية واطئة 

المجال لعصرنة العاصمة ما لم تفكر الحكومة فى حماية شوارعها وطرقها من زحف الرمال وبداوة المواطنين.

 

 

المدون/ حبيب الله أحمد

  

         

بحث