تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في موريتانيا صورة لشاحنة تابعة لشركة الكهرباء الوطنية “صوملك” أوقفتها شرطة المرور على أحد الطرق، حيث حظيت الصورة بانتشار واسع وخلّفت تفاعلات عديدة بين المدونين والمواطنين.
وقد رأى بعض المتابعين في توقيف شاحنة صوملك على يد الشرطة حدثًا يعكس نوعًا من “الانتقام” لصالح المواطنين، في ظل استياء واسع من الانقطاعات المتكررة للكهرباء التي أضرت بحياتهم اليومية وأثرت على أعمالهم.
وكتب بعض المدونين، بأسلوب ساخر، أن الشرطة قامت بواجبها تجاه شركة لم تلتزم بتقديم خدمة مستقرة رغم الرسوم المرتفعة التي يدفعها المواطن.
واعتبروا أن توقيف شاحنة الشركة يمكن اعتباره بمثابة رسالة رمزية تُوجَّه إلى إدارة “صوملك”، مفادها أن الشركة نفسها قد تحتاج إلى من يوقفها عن “استنزاف جيوب المواطنين” دون تقديم الخدمة المتوقعة.
وتعكس التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي حالة من الغضب والإحباط بين المواطنين، إذ يُرجع بعضهم أزمة انقطاع الكهرباء إلى سوء إدارة الشركة، ويتساءلون عن الجدوى من استثماراتها إذا كانت لا تحقق نتائج ملموسة.
ويذهب بعض المعلقين إلى القول إن إدارة صوملك بحاجة إلى “وقفة محاسبة” لمعرفة أسباب تكرار الانقطاعات، التي تشهدها المدن الموريتانية بشكل متكرر، خاصةً في الآونة الأخيرة.
وطالب عدد من المواطنين بإصلاحات جذرية داخل الشركة لتحسين خدمة الكهرباء وتخفيض فواتيرها التي يعتبرونها مرهقة، حيث يأملون في أن تتخذ الجهات المختصة خطوات ملموسة للحد من التدهور المستمر في جودة الخدمات.
#شوف_ريم