استنطقت المحكمة الجنائية بانواكشوط الشمالية في جلستها الخامسة اليوم المتهم الثامن في قضية قتل الصوفي ولد الشين رئيس قسم الشرطة القضائية بالمفوضية الرقيب أحمدو محمد حرمه ،وقد قرأ عليه رئيس المحكمة مضمون التهمة الموجهة اليه وهي القيام عن قصد بإخفاء الجناة ومحاولة إنقاذهم من الإيقاف، ومساعدتهم على الاختفاء للثامن وهي التهم المعاقب عليها بالمادة 55من ق-ع-م
المتهم : ليس صحيحا ،لم اتستر على الجريمة اطلاقا،وما قمنا به هو تنفيذ لأوامر هذا المفوض الماثل أمامكم.والذي اخبرنا ان الاوامر صدرت اليه من الادارة العامة للأمن الوطني..
المحكمة :اذا حدث المحكمة عن ماجرى بالضبط
المتهم :ماحصل هو أن الوكيل عبدالله ولد البان دخل علي وسلمني الشكاية رفقة المحول ،فطلبت من رئيس الفرقة ارسال عنصر لاحضار المشكو منه(الصوفي) ،وبعد احضاره دخل علي رفقة الشاكي واستفسرته عن موضوع الشكاية فاجابني حول فحواها ،وقال إنه مستعد لتسوية الموضوع وديا ،حيث طلب من الشاكي نزع 300 الف على ان يلتزم له بتسديد 500الف بعد اسبوعين على شكل دفعات ،لكن الشاكي رفض وقال إنه يريد المبلغ كاملا دون نقصان ،وبعد ان لاحظت ان الطرفين لم يتوصلا لتسوية اخبرت المفوض الذي امرني بتوقيفه ،فاخبرت رئيس المخفر الذي تركته بجواره اثناء مغادرتي المفوضية لاحظت أنه يمتنع عن دخول غرفة الحجز ودخل على المساعد خونا ، وكان قد الح علي في مساعدته لتسوية القضية ،فاشرت له عن عدم استعدادي لذلك بسبب الخلاف العميق بيني والمفوض ،كما اخبرت رئيس الفرقة باوامر المفوض منعه من الاتصال ومصادرة هواتفه ..
بعد ذلك غادرت المفوضية الى المنزل ومنه الى صالون حلاقة وفي تلك الأثناء اتصل على المفوض وسألني عن مكان تواجدي فاخبرته انني جالس على مقعد الحلاقة فقطع الاتصال
المحكمة اثناء مغادرتك المفوضية هل كان المفوض متواجدا في مكتبه
المتهم :يعلمها الله انه كان في مكتبه
المحكمة :ومن اتصل عليك ايضا
المتهم :اتصل علي الوكيل عبدالله البان قال لي إن المفوض يطلبني فورا واحاله الي من جواله (اي المفوض) فقال لي نحن بغايتنا فيك بالعجل اعطينا شمن وقتك فتوجهت الى المفوضية ودخلت عليه مكتبه فوجدته
تعليمات المدير العام للأمن الوطني
وعند دخولي عليه قلت له خيرا ،فرد علي بأنه توجد تعليمات من المدير العام للأمن الوطني لغكراه (احزيك) الموقوف الصوفي ،وامرني باحضاره من الزنزانة فوقفت عند باب المكتب وناديت على الوكيل بيدي لاحضاره من غرفة الحجز ،وبعد احضاره وهو في سروال ابيض وقميص متعدد الالوان سأله المفوض عن شخص يدعى الحسن ،فاجابه عن اي حسن يسأل فهو يعرف( حسنين وحدين) فقال له المفوض انت متحايل ،فرد الضحية ببيت من الشعر لعنترة بن شداد
وَلَقَد أَبيتُ عَلى الطَوى وَأَظَلُّهُ · حَتّى أَنالَ بِهِ كَريمَ المَأكَلِ” بعدها اشتد غضب المفوض ،فأخذ الجوال واتصل على الوكيل الحسن فخاطبه لحبيب معاك ولم اسمع الى رد الحسن،لكنها مجرد دقائق معدودات حتى حضر عناصر CSPJ وقاموا بداية بمحاولة الحصول على المعلومة التي يبحث عنها المفوض بسلاسة ،وفي تلك الاثناء خرجت للوضوء والصلاة وبعد رجوعي وجدهم لايزالون في نفس الوضعية فقال المفوض :هذا الشخص لن يدلي بمعلومات بهذه الطريقة فالتفت الي وقال لي اطلب حمزة ياتيني بالقيد(Mnett) وقم بالاستماع للشاكي واستغربت وجود الشاكي في ذلك الوقت بعد صلاة المغرب ،وخرجت الى مكتبي،وانقطعت عني اخبارهم، حيث استمعت الى الشاكي الذي سالته ان كانت له معرفة بأصدقاء الصوفي فقال لي انه يعرف الحسن وزودني برقمه فعدت الى مكتب المفوض لأخبره بأن الشاكي زودني برقم الحسن ،فقال لي إن الصوفي قد سقط ويوجد في حالة اغماء وامرني باخراج الاكي دمب باه من المفوضية وهو مافعلته بسرعة،وفي تلك الاثناء خرج المفوض مسرعا يبحث عن سيارة المفوضية ،فاخذ هاتفي واتصل منه على سائق السيارة الوكيل عبدالله محمدالعربي الذي وصل خلال دقائق بعد الاتصال ، بعدوصول السيارة خرج الحسن والمفوض يحملان الصوفي عن طريق ذراعيه وهو يمشي على قدميه والتحق بهم بقية الافراد للمساعدة وهم (حمزة -يعقوب-عبدالله محمدالعربي-،حيث اجلسوه وسط المقاعد الخلفية ،وسلمني المفوض تسخيرة موقعة دون ملئها ببيانات وغادرنا على عجل في اتجاه المستشفى ،وبعد ادخاله من طرف عمال المستشفى اخبرنا الطبيب المعاين انه توفي،فاتصلت على المفوض واخبرته بالأمر فرد علي :بأنه كان يتوقع ذلك،وبعد خروجي وجدت المفوض عند بوابة الحالات المستعجلة رفقة المدير الجهوي ووكيل الجمهورية. وعلى جانب سألني عن ماينبغي فعله للتخلص من المسؤولية فقلت له عليك اعلام الادارة العامة .
المحكمة :كيف كانت وضعية الصوفي اثناء اجلاسه
المتهم :كان مطأطأ الرأس
المحكمة :هل لازال على قيد الحياة في تلك اللحظة
المتهم: قام لحبيب بكشف نبضات قلبه حيث سأله الحسن ان كان لايزال حيا ،فلم يرد عليه.
المحكمة :وهل سأل المفوض الضحية عن موضوع الشكاية
المتهم :احلف بالله أنه لم يسأله عنها
المحكمة:متى عدتم الى المفوضية
المتهم الساعة 00 (منتصف الليل) تقريبا
المحكمة:هذا التقرير من تحريرك
المتهم:نعم بامر من المفوض وهو من وقعه.
المحكمة وماذا عن التقرير المكتوب بخط اليد
المتهم :طلب منا الفوض جميعا كتابة تقارير موحد وكنت قد كتبت تقريرا وسلمته له فقام بتصويره بهاتفه ليرسله الى الفيسبوك.
المفوض تلقى تهنئتين من النيابة على حسابي فتلك مجهوداتي شخصيا وليس الغير فأنا هو من يعمل ويستحق التهنئة .
المتهم :هذه القضية تستحق اظهار الحقيقة مهما حاول المحامون من تدليس
دفاع المتهمين يحتج
احتج محامو المتهمين على كلمة تدليس من المتهم ووقع د وجذب قبل ان يتدخل رئيس المحكمة ويطلب من المتهم تجنب كل عبارة مسيئة او مهينة مع اشعاره بأن له كامل الحرية في قول مايريده لكن شريطة تجنب الاساء ومحاولة انتقاء عبارات لائقة ..
المتهم: سيدة في الخلف تقاطعني وتكرر “خير الكلام ماقل ودل”
رئيس المحكمة:أحذر جمهور القاعة من اي تدخل او تشويش ومن فعل ستتم معاقبته اما بالطرد من القاعة او الاحالة الى السجن.
المتهم:نعم كتبت تقريرا ولم اوقعه وسحبته لاحقا حيث انني تذكرت حادثة الامريكي (جورج فلو )
المحكمة :ماهو مضمون التقرير
المتهم: مضمونه أن الصوفي رفض دخول غرفة الحجز وسقط وان ذلك هو سبب الوفاة
المحكمة :هل تعلم ان اعدادك لتقرير مزيف يعرضك للعقاب؟
المتهم:لقد نفذت تعليمات سامية والتزمت بها
المحكمة:هل سمعت اصوات غريبة في مكتب المفوض
المتهم:لا،لم اسمع
المحكمة :يقال إنك ساعدت في تثبيت الضحية
المتهم:لقد تمت مواجهتي مع حمزة وصرح عكس ذلك وبعد التحاقه بنا في الحبس سمعته يتحدث عن امور اخرى حيث تغيرت اقواله
خلافات حادة مع المفوض
نعم لن اخفي امام المحكمة ان هذا المفوض يكرهني رغم انه تدرب على يدي فقد طلب مني في السجن مسامحته لأنه قال ان صورتي لديه كانت مشوهة ،وانه راجع نفسه واكتشف انه ظلمني ،لذا فهو يطلب مسامحتي..
لكن الامر ليس كذلك ،فالمفوض يكرهني لاسباب انا اعرفها فهو يتصور انني اجني اموال من امور مشبوهة دون ان يكون له نصيب ،كما انني كنت افك مشتبه بهم من قبضته اثناء قيامه بتعذيبهم ..حيث كانت تلك عادته.
وبعد ذلك توالت اسئلة وكيل الجمهورية والدفاع
وكالات