أثار مقطع فيديو تم تداوله على منصات التواصل الاجتماعي الفضول والدهشة بين المشاهدين الفيديو، الذي وثقه مواطن، كان بطله بقالة صغيرة في قلب الرياض، ظلت مغلقة ككبسولة زمنية منذ عام 1991. هذه البقالة، التي احتفظت بمحتوياتها كما تُركت قبل ثلاثين عامًا، فتحت أبوابها لتكشف عن لقطة نادرة ومثيرة للحنين إلى الماضي.
عندما دخل المواطن البقالة، وجد أن الزمن كان وقفًا هناك. المنتجات، التي كان بعضها لا يزال في مكانه الأصلي على الرفوف، شكلت جسرًا يربط بين الماضي والحاضر. “اليوم فتحنا بقالة مغلقة منذ عام 1991″، بهذه الكلمات بدأ الراوي رحلته داخل البقالة، موجهًا الكاميرا نحو ثلاجة حافظت على علبة تونة بتاريخ إنتاج يعود إلى نفس العام. هذا المشهد لم يكن مجرد عرض لمنتج قديم، بل كان دعوة لاستعادة ذكريات عصر غابر.
ما يجعل هذا الاكتشاف مثيرًا للإعجاب ليس فقط العثور على منتجات من ثلاثين عامًا مضت، بل الشعور بالارتباط العميق بالماضي الذي يوفره. البقالة تحولت إلى متحف غير رسمي، يعرض قطعًا من الحياة اليومية التي كانت سائدة في بداية التسعينيات. هذا النوع من الاكتشافات يذكّرنا بأهمية الحفاظ على التاريخ الثقافي والاجتماعي للمجتمعات.
ربما تكمن القيمة الحقيقية لهذا الاكتشاف في الدروس التي يمكن أن نتعلمها منه. يُظهر لنا أن الزمن قد يتوقف في بعض الأماكن، لكن الحياة تستمر في التطور والتغير في مكان آخر. كما يعطينا فرصة للتأمل في كيفية تغير الأذواق والتكنولوجيا والاقتصاد على مر السنين.
اكتشاف البقالة المغلقة منذ عام 1991 في الرياض ليس مجرد حدث عابر. إنه يعكس جزءًا من تاريخ المدينة ويقدم لمحة عن الحياة اليومية في الماضي. هذه الرحلة عبر الزمن تعلمنا أن كل زاوية من زوايا عالمنا تحمل قصة، وأن بعض هذه القصص تظل محفوظة، في انتظار أن يتم اكتشافها.
لمشاهد ال٥يديو ،اضغط على خذا الرابط