قضية المفوض ولد الداده وقضية ولد عبد العزيز ومن معه من الوزراء

خميس, 16/11/2023 - 12:47

تأثير الجغرافيا على العدالة : قضية المفوض و لد الداده و قضية ولد عبد العزيز و من معه من الوزراء 

قدم ابراهيم ولد أبتي و محمدن ولد اشدو استشارات مغلوطة للمفوض السابق ولد الداده فحواها أنه وزير و أن عليه أن لا يتكلم مع الوكيل و لا قاضي التحقيق لأنهما ليسا قضاءه الطبيعي !

و رتبوا على هذه الاستشارة المغلوطة أنه مادام وزيرا فلا يمكن أن تحاكمه إلا محكمة العدل السامية !

لم يكن القوم على علم بقرارات المجلس الدستوري التي تنفي عن المفوض صفة الوزير .و بالتالي لا يستفيد من الامتياز القضائي المقرر بالمادة ٩٣ من الدستور.

وسبحان مغير الاحوال: 

سنة ٢٠١١ يتمسك ولد أبتي بعدم أهلية القضاء العادي لمحاكمة مفوض بحجة أنه وزير و هي صفة فطرها السيد النقيب .و في سنة ٢٠٢٣ يتمسك باختصاص القضاء العادي لمحاكمة رئيس و وزراء !

هل قال المجلس الدستوري إن ولد عبد العزيز لم يكن رئيسا كقوله إن ولد الداده ليس وزيرا ؟

هل قال إن الوزير الاول ولد بشير أو ولد حدمين ليس وزيرا ؟

هل يحق للمحامي أن يضلل العدالة ؟

هل يحق للمؤمن أن ينقض غزله ؟

أليس المحامي ملزما بحسن النية و بالامانة ؟

هل من الشرف أو الدين أن يقاطعنا اليوم و يتهمنا بالكذب عليه أمام المحكمة و نحن نحوز أدلة كتابية و شفاهية ؟

هل نسي مقابلته مع بعض وسائل الاعلام ؟

هل نسي مقابلته مع اذاعة فرنسا ؟

إن التناقض و عدم احترام الزملاء و التمسك بوقائع كاذبة أمام العدالة ليست من المسلكيات المألوفة في الاوساط القضائية.

 

بقلم : الأستاذ المحامي سيدي المختار ولد سيدي

  

         

بحث