هل تطيح الحرب على غزة بمستقبل بايدن السياسي؟

أحد, 22/10/2023 - 19:39

يرى المحلل لازار بيرمان في تايمز أوف إسرائيل أن المخاطر المترتبة على هذه الحرب كبيرة، وأن مصير بايدن السياسي مرتبط بنتائجها بقوة.

بدت عواطف بايدن الجياشة تجاه إسرائيل وخطابه البلاغي حول هجوم حماس بمثابة طوق نجاة للرجل الثمانيني لإعادة انتخابه. كما بدا القلق بشأن مسار الحرب وأثرها على حياة المدنيين الفلسطينيين واضحا أيضا من خلال عبارات مثل: حماس لا تمثل الشعب الفلسطيني. ولكن ألم يقتل التحالف بقيادة واشنطن آلاف المدنيين العراقيين حين كانوا يقاتلون داعش في العراق في عام 2017؟

 

وبكل الأحوال يبدو أن موقفه الأخير من إسرائيل لن يجنبه من المنافسة الشديدة من قبل دونالد ترامب، الذي قد يكون متقدما عليه في بعض الاستطلاعات اليوم. ويعاني بايدن من أن العمليات العسكرية الإسرائيلية تخضع لتدقيق شديد من الداخل الأمريكي كما في الخارج.

 

بالإضافة إلى ذلك، فهو لم يف بوعوده أمام الجناح التقدمي المؤيد للفلسطينيين. فلم يتم افتتاح لبعثة منظمة التحرير في العاصمة، كما لم يتم افتتاح قنصلية أمريكية للفلسطينيين في القدس. ولم يتم التوصل لحل الدولتين، ولم يتم إيقاف الاستيطان.

وجاءت هجمات حماس لتدحض اعتقاد بايدن بأن منطقة الشرق الأوسط أصبحت أكثر هدوءا، وأنه حان وقت التركيز على الصين وروسيا. فرغم محاولات الولايات المتحدة إنجاز التطبيع بين إسرائيل والسعودية، إلا أن السعودية وغيرها من الدول العربية، بما فيها تلك المؤيدة للغرب، مضطرة للاهتمام بمشاعر مواطنيها الذين لا تزال القضية الفلسطينية تعني لهم الكثير.

 

ويختم بيرمان بأن احتمال عدم انتصار إسرائيل يشكل مخاطر عديدة. فالحلفاء سيطالبون بإيقاف فوري للحرب بسبب عبثية قتال المدنيين، وستنتهي حياة نتنياهو السياسية بشكل مخز. لكن ماهو واضح جدا أن مصير بايدن السياسي يعتمد على نتائج هذه الحرب وطريقة تحقيق هذه النتائج.

 

المصدر: تايمز أوف إسرائيل

 

 

 

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

  

        

بحث