هل يعى الرئيس غزواني ماذا يحدث اليوم فى هذا البلد؟

خميس, 12/10/2023 - 20:47

كل الأشياء ذات الطابع العام ، إذا تجاوزت حدودها في أي بقعة من العالم ، لا بد أن توجد لها حلول ؛بالأوامر الصارمة و العقوبات الرادعة و الرقابة المستمرة .  يا فخامة الرئيس ،

ثمة أمر بدأ خجولا في زمن ولد الطائع و يستمر حتى اليوم بوتيرة متصاعدة ، تَحَوَّلَ في زمن هذا النظام إلى ظاهرة بلا سقف و لا قاع ، ترسم صورة الموريتاني كثعلب  محتال ، يعيش في غابة تحكمها الفوضى ، يستوي فيها الرسمي و الشعبي : وزراء و مدراء و سفراء و ولاة ؛ يكذبون على الرئيس و السفراء و الشركاء في التنمية و المقاولين و المواطنين البسطاء ..

يكذبون في أحاديثهم العابرة ، في لقاءاتهم الرسمية ، في تقاريرهم الإدارية ، في فواتير نفخهم المخجلة ، في وعودهم للمواطنين البسطاء !!!

- إذا وعدك أحدهم ، يقول لك الجميع ، لقد وقعت في المصيدة ..

- إذا أعطاك هاتفه ، يعني أنك أصبحت في لائحته السوداء ..

- إذا طلب منك ملفا ، يعني أنك كنت من الأغبياء الذين يصعب إقناعهم بأن من الأفضل لهم أن لا يضيعوا وقتهم ..

- إذا أعطاك موعدا للعودة إليه ، أصبحت من الممنوعين من دخول إدارته ..

هذه المافيا (وزراء و مدراء و سفراء و ولاة و شخصيات "سامية") ، هي من تقود إدارة البلد اليوم  يا فخامة الرئيس ..

هذه النخبة العظيمة التي تمثل 98% من وكلاء الدولة ، هي التي يكل إليها رئيس الجمهورية مهمة حل مشاكل المواطنين و يوصيها يوميا (في توجيهات تملأ نشرات أخبار الإذاعة و التلفزون) ، بتقريب الإدارة من المواطن !؟

فهل الرئيس عاجز عن فرض توجيهاته المتكررة على مسامعنا ،  أم أن هذه الإدارة السائبة خرجت عن السيطرة و أصبحت ترفض التخلي عن ممارسات يعتبرها أكثرهم نصيبهم من الكعكة ، كما يرددون بالفم الملآن ..

الدولة يا فخامة الرئيس لم تعد لها أي مصداقية بسبب كذب كبار موظفيها ..

- لم تعد لها أي هيبة يا فخامة الرئيس ، بسبب صغر تصرفات كبار موظفيها ..

- الدولة يا فخامة الرئيس ، لم تعد لها أي أبهة بسبب سقوط كبار موظفيها من أعين الناس ..

- الدولة يا فخامة الرئيس لم تعد تحتل مكانة "الوطن الأم"  بسبب استهتار كبار موظفيها ..

اللهم لا تول أمورنا إلى من لا يخافك و لا يرحمنا..

 

سيدي علي بلعمش

  

         

بحث