تعرض مشروع "السلحفاة احميم" (GTA) للغاز الطبيعي المسال، والمشترك بين موريتانيا والسنغال لـ"عقبات" جديدة ستؤجل انطلاقته من نهاية العام الجاري إلى الربع الأول من العام القادم.
وكانت شركة "بي بي" البريطانية، والمالكة لنسبة 56% من المشروع قد كشفت في فاتح شهر أغسطس الجاري عن توقع تأخير طفيف في بدء الإنتاج في الموقع، وحددت الشركة الربع الأول من عام 2024 كبداية لانطلاق الإنتاج بدل الربع الأخير من العام الجاري.
ووفقا لموقع Upstream المتخصص في متابعة أخبار شركات الطاقة، فقد أعلنت شركة "ماكديرموت إنترناشيونال" (McDermott) وهي المقاول الرئيسي تحت سطح البحر، إيقاف العمل مؤقتا كجزء من نزاع تعاقدي طويل الأمد مع الشركة البريطانية.
ويرجح في ظل عدم توصل الجانبين إلى تسوية لهذا الخلاف، وعدم عودة "ماكديرموت" إلى المشروع في وقت لاحق أن تحتاج الشركة البريطانية العملاقة إلى التعاقد مع مقاول بديل لإكمال تركيب خط أنابيب بطول 40 كيلومتر بين الآبار تحت سطح البحر في GTA وإنتاجها العائم وتخزينها وتفريغها عبر سفينة التفريغ.
وجاء الإعلان عن التأخر في انطلاقة المشروع بعيد تأخر وصول سفينة التشغيل (FPSO)، بواسطة شركة Technip، وإصلاح خطوط الأنابيب بواسطة شركة McDermott.
وغادرت سفينة FPSO حوض بناء السفن الصيني في يناير الماضي بعد أن تم وضعها في سنغافورة، وأبحرت باتجاه GTA، ولكنها موجودة حاليا في مياه موريشيوس، وفقا لمصادر فنية مطلعة، فإنه يتعين إرسالها إلى "ديربان" في جنوب إفريقيا للفحص مجددا، وذلك بعد اكتشاف بعض الأضرار أثناء التنقل إلى GTA، وبعد نهاية هذا الفحص الذي سيكون شاملا ستتحرك السفينة نحو وجهتها النهائية حيث يتوقع أن تصل بداية العام المقبل.
ووفق مصادر مطلعة، فقد أثار قرار الشركة البريطانية استياء المسؤولين الموريتانيين والسنغاليين، وذلك لأنهم كانوا قد دمجوا بالفعل العائدات المتوقعة من المشروع في مشاريع قوانين المالية لعام 2023.