الجيش الروسي وحده هو القادر على تحقيق أمنية ترامب

أربعاء, 19/07/2023 - 12:32

تحت العنوان أعلاه، كتب دميتري بافيرين، في "فزغلياد"، حول ما يحتاجه دونالد ترامب لإنهاء الصراع في أوكرانيا.

وجاء في المقال: يعتقد الرئيس الأمريكي السابق وربما المستقبلي دونالد ترامب بأنه يحتاج إلى يوم واحد ومكالمتين هاتفيتين فقط، وكلمة "كفى"، سيقولها لفلاديمير زيلينسكي إذا فاز في الانتخابات الرئاسية، لإنهاء الصراع العسكري بين روسيا وأوكرانيا.

ترامب، أحد الشعبويين المتمركزين حول ذواتهم، ويعرفون في الوقت نفسه ناخبيهم. ناخبو ترامب من ولاية ألاباما أو مينيسوتا ليس لديهم فكرة عن الصراع الروسي الأوكراني. لكنهم يرون أن حكومة الولايات المتحدة تولي كثيرا من الاهتمام وتنفق كثيرا من الأموال على أوكرانيا على حساب شعب ألاباما ومينيسوتا.

في الواقع، تحقق العديد من القطاعات المهمة في الاقتصاد الأمريكي أرباحًا هائلة من هذا الصراع، بما في ذلك تلك التي "تتبرع" تقليديًا لحزب ترامب الجمهوري. المقصود تجارة الطاقة وصناعة الدفاع.

ببساطة، المواجهة العسكرية في أوروبا مفيدة للولايات المتحدة. وترامب يعاني من تضارب المصالح: لولا تراجع التصنيع في ما يسمى بـولايات "الحزام الصدئ"، لما فاز في انتخابات 2016؛ وبعد أن فاز بها، اكتشف عرضًا أن الرئيس في الولايات المتحدة ليس ملكًا، وأنه ليس مطلق القدرة بأي حال من الأحوال: في الغالبية العظمى من الحالات، يسيطر عليه النظام.

إن الأمل في أن يكون انتقام ترامب انتقامًا ليس فقط من بايدن، إنما ومن النظام بكتلته غير القابلة للتدمير من رجال النفط وأمراء الحرب، مستوى من التفاؤل لا تستطيع روسيا أخذه في الحسبان في موقفها.

أصبح السباق الرئاسي في الولايات المتحدة معركة بين مفهومين: الأول، أن الصراع يجب أن يطول حتى نصر أوكرانيا الكامل؛ والآخر، أن تكف الولايات المتحدة عن المشاركة فيه.

لذلك، سيتعين علينا أن نشجع ترامب مرة أخرى. لكن الثقة به تأتي من باب المبالغة. جيشنا وبحريتنا هما الحليفان الوحيدان لترامب في محاولة حل النزاع.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

  

         

بحث