لا أفهم لماذا يعارض الكثيرون هجرة مجموعات كبيرة من الموريتانيين الى الخارج،وكأن الوظائف هنا تبحث عن مواطنين صالحين لشغلها..لو كنت رجل أعمال لقمت بتمويل رحلات جماعية للراغبين،ومن كل قرية،فلماذا لايتبرع كل ذي مال بترحيل عشرين من فقراء ومستضعفي ومهمشي قريته،ففي النهاية سيكون هؤلاء خط امداد مالي للعديد من الأسر،ثم ان الهجرة ستفيدهم بلا شك في فهم هذا الكون وآليات تحركه..وللذين يقولون إن البلاد تحتاج الجميع، أقول إن البلاد لاتهتم الا لعلية القوم وهم القلة القليلة،أما الآخرون فوكمبارسات في مسرحية الدولة والوطن والمواطنة..في الهجرة بركة ومال وتحسين لظروف الأهل،والعاقل من قرر بها الخروج من قطيعه القبلي والسياسي والجهوي، بعد ان تأكد من حقيقة أن العم سام كان أرحم به من العم والخال والقريب الموريتاني..نظموا رحلات لأبناء الوطن، وفي الغد ستحصلون على شبان فهموا الحياة وتعلموا على الأقل رمي الاوساخ في الزبالة بدل الشارع.
في النهاية المهاجر الغاضب لن يفرق بين العذر والعذل،فمسغبة ذويه ستظل قذى في عينيه حتى يسدها بكرامة.
من لديه مايناقض هذه الحقائق فليبرزه الآن وهم هنا، أو ليخرس والى الأبد..
صمت في القاعة
يمكنكم الآن العبور وتقبيل أحلامكم.
أما الوطن فلعلية القوم الماكثين فيه وسائلهم للبقاء.
تدوينة بقلم :
Mohamed Lemin Mahmoudi