قصة الام التى قتلت إبنها وبرّأها القاضي… قصة واقعية مؤلمة

أربعاء, 07/06/2023 - 11:32

( ام تـقـــــــــــتل ابنــــهــــــــــا )

 

قاعة المحكمة مليئة بجمهور الحاضرين على غير العادة .. وفي قفص الاتهام سيدة في الخمسين من عمرها .. على وجهها علامات الحزن و الأسى و القهر …. وبجوارها سيدة في الثلاثين من عمرها هي ابنتها .. وكل جمهور القاعة ضد السيدتين ..فإن السيدة العجوز قد قتلت ابنها بمشاركة ابنتها .. اي ان ام المجني عليه وشقيقته قد تعاونتا على قتله…. وسألها القاضي : لماذا قتلت ابنك ؟!! .. ولكن المرأة العجوز لم ترد على سؤاله فسأل القاضي ابنتها : لماذا قتلت شقيقك ؟!! .. فقالت اذا أجابت امي فسوف اجيب على هذا السؤال …. وحاول القاضي ان يكون عنيفا مع الأم حتى تكشف الحقيقة .. وتتمكن المحكمة من اصدار حكم عادل في هذه الجريمة البشعة .. وفي نفس الوقت فإن الادعاء العام يطالب بقتل هذه السيدة و ابنتها لاشتراكهما في هذه الجريمة البشعة ..وحماية المجتمع من شرهما.. قال القاضي للأم : انت متهمة بقتل ابنك مع سبق الاصرار والترصد .. والعقوبة التي تنتظرك هي الموت .. فتكلمي !!…. ولكن الأم رفضت الإجابة ولاذت بالصمت .. وكذلك فعلت ابنتها .. واحتار القاضي .. ماذا يفعل في صمت هذه السيدة و ابنتها ؟!!!.. إنهما لا تنطقان بكلمة كأنهما مصابتان بالخرس … وفي غرفة المداولة و النقاش بين القضاة .. رفض رئيس المحكمة ان يصدر حكما في هذه القضية دون ان يسمع كلام هذه الام و ابنتها … وإلا كان هذا إخلالا بالعدالة … وقال القاضي لمعاونيه : انني اشعر ان هذه المرأة فاضلة .. وان هناك اسبابا قد دفعتها إلى ارتكاب هذه الجريمة .. إذا كانت قد ارتكبت فعلا هذه الجريمة … وعاد القاضي إلى اوراق التحقيق .. ووجد المرأة فيها معترفة بجريمة القتل ..سواء في تحقيقات الشرطة أو النيابة العامة .. انها قتلت ابنها وحفرت صحن دارها ودفنت الجثة في الدار بعد ان مزقتها بالسكين هي و ابنتها هكذا تقول اعترافات الأم و ابنتها … واثناء قراءة رئيس المحكمةلهذه الأوراق .. وجد أن الشرطة توصلت إلى الأم وابنتها عندما تحدثت طفلة في العاشرة من عمرها بأن جدتها و أمها قتلتا خالها .. و أبلغ الناس الشرطة بما سمعوه من الطفلة .. فداهمت الشرطة البيت ووجدت الجثة مدفونة تحت الأرض .. أدرك رئيس المحكمة ان حل لغز هذه القضية يكمن في استدراج تلك الطفلة .. و استخراج المزيد من الاعترافات منها .. لتكشف غموض هذه القضية .. وتضع النقاط على الحروف .. وخرج رئيس المحكمة إلى جمهور الحاضرين في القاعة .. و أعلن تأجيل النطق بالحكم في هذه القضية إلى وقت آخر .. واستدعاء الطفلة لكي تدلي بشهادتها … و حرص رئيس المحكمة أن يستمع للطفلة بعيدا عن قاعة المحكمة .. بكل ما فيها من رهبة وخوف وضجيج وقفص اتهام بداخله امها وجدتها … وكانت الجلسة شبه سرية في غرفة المداولة .. و أمر القاضي حاجب المحكمة ان يأتي للطفلة بكرسي تجلس عليه .. وكوب من الشراب البارد .. ثم أخذ يداعبها لفترة غير قصيرة .. و استطاع أن يستخرج من جسدها النحيل كل القلق و الخوف .. وان يعيد بصعوبة الابتسامة اليها .. ثم بدأ يسألها عن خالها المقتول : فقالت : لم أكن أحبه .. لأنه كان يضرب جدتي .. لقد كان يريد منها مالا .. و كانت هي لا تملك المال .. القاضي : ماذا كانت تقول له جدتك ؟!!.. الطفلة كانت دائما تقول له : انت مؤمن !!.. وكلما تشاجرت معه تقول له : يا مؤمن !!.. القاضي : مؤمن ؟!! هل انت متأكدة من ذلك ؟!! الطفلة : نعم ..تقول له : يا مؤمن .. واحيانا تقول له إن الإيمان سينهيك!!.. القاضي : الايمان ؟!!!…… الطفلة : نعم .. وانا مندهشة لذلك .. فأنا أعلم من المدرسة أن الايمان كله عظمة .. و انه يقود صاحبه إلى بر النجاة … القاضي : نعم يا بنيتي .. الإيمان امر عظيم.. وجدتك كانت تقول له : انت مدمن !!.. و إن الادمان سينهيك … الطفلة : صح .. جدتي كانت تقول له : انت مدمن .. و بدأت الطفلة تروي ليلة الجريمة .. بكلمات بسيطة ورعب شديد … وذكرت ان جدتها وأمها وهي كانوا في تلك الليلة في غرفة نوم واحدة .. عندما دخل الخال … وحاول ان يوقظ الطفلة من نومها … فاستيقظت الأم والجدة .. وذهبت الجدة مسرعة إلى المطبخ و جاءت بسكين كبيرة … غرستها في ظهر الخال .. ثم أخرجتها و غرستها مرة اخرى … وبكت الطفلة وهي تروي ما شاهدته لرئيس المحكمة .. واكتفى القاضي بهذا القدر من الحديث مع الطفلة الصغيرة ….

ودخل رئيس المحكمة إلى قاعة المحاكمة .. ثم أخذ الرئيس وبقية القضاة أماكنهم في صدر القاعة .. ثم أعلن رئيس المحكمة أن الجلسة سرية .. لا أحد يبقى في القاعة إلا المتهمين و الدفاع فقط .. وخرج الجميع من القاعة .. والتفت القاضي إلى الأم قائلا : لماذا الصمت ؟!! تكلمي .. إن السكوت ليس في مصلحتك .. لسنا في حاجة إلى هذا الصمت .. القضية قد عرفنا خطوطها العريضة من الطفلة .. و لا اريد منك المزيد.. وكل ما اريده ان تردي على سؤالي بكلمة واحدة .. نعم او لا .. و هذا يكفيني منك …. القاضي : ابنك …. ألم يكن مدمنا …. الأم نعم … مدمن هيروين… القاضي : ألم يرهقك ماليا ؟!!.. الأم : نعم … بل حاول اغتصاب حفيدتي الصغيرة !!.. و مازال القاضي بتلك العجوز حتى أقنعها بكشف تفاصيل القضية كاملة … فاستدعى القاضي كاتبا و بدأ في تسجيل اعترافاتها…. قالت العجوز : مات زوجي وأنا في ريعان الشباب .. فعشت لابني و بنتي … وكنت أضع في ابني الأمل والمستقبل .. و انه سوف يعينني في كِبري … وكنت في حاجة إلى عائل للبيت .. فأقمتُ منه عائلا دون مسئوليات العائل … فالأمر في البيت أمره … و المشورة مشورته.. وكل دخلي _ بلا مبالغة _ أعطيه له لينفق منه … كنت أتمناه ضابطا … مهندسا .. طبيبا .. محاسبا .. أو مدرسا .. و كبر ابني الذي كان بالأمس طفلا .. و اصبح صبيا فاشلا تماما في دراسته … واصبح يدخن عندما بلغ من العمر خمسة عشر عاما .. وكان يطلب مني ثمن الدخان .. وكنت اعطيه كل ما يطلب … فلقد كان حبي له بلا حدود … وكم مرة حاولت ان أساعده على استذكار دروسه .. إلا ان هناك كراهية في داخله للعلم والتعلم.. حاولت ان اعلمه حرفة .. فرفض تماما ان يتعلم اية حرفة … وطويت احزاني بداخلي …. ثم تزوجتْ اخته .. و تركت لنا البيت .. وعشت سنوات مع الفشل الذي هو ابني الوحيد .. كبر الفشل في ابني … او كبر ابني على الفشل …. وذات يوم … دخلت عليه حجرته الخاصة … وجدته _ بكل جرأة وقسوة _ يعطي لنفسه حقنة هيروين !!.. وثرت عليه و صرخت وبكيت خوفا عليه .. و احسست ان هذا الهيروين سيقود ابني إلى الموت .. اثناء رعبي و اثناء خوفي و اثناء صراخي عليه … خرج ابني المدمن من البيت .. بعد ان صفعني على وجهي !!.. نعم صفع أمه !!.. فانتزع بيده الآثمة وفي لحظة و احدة كل سنوات الحب التي مضت من عمري … صحت فيه : لست انت ابني .. فالذي أمامي هو حيوان مفترس … الذي امامي رجل فقد وعيه وعقله وكل مبادئه و قيَمه … وعشت بعد ذلك حزينة أجترُّ الأسى والهم … لقد ضاع أملي في ان يصبح شابا نافعا يبني لنفسه مستقبلا …. وتطور الأمر فقد أصبح هذا الابن العاق … يأخذ بالقوة المال الذي أعده لمصروف البيت .. والذي أكدح لتحصيله طوال يومي… وأخذت افكر كثيرا في امر ابني الذي أدمن الهيروين … والذي أفقده الإدمان عقله وصوابه … هل أبلغ عنه الشرطة ؟!!… هل انتظر قليلا ربما يتوب … ربما يعود … ام انتظر ربما اجد فرصة لأعيده إلى جادة الصواب.. ماذا افعل ؟!!.. وأثناء هذا التفكير .. دخل ابني البيت ذات ليلة في الساعة الثالثة فجرا .. واتجه إلى غرفتي .. وكان منظره آنذاك بشعا .. يثير الغثيان .. ثقيل اللسان .. أصفر الوجه .. اختفت نضارته .. واختفى معها بريق عينيه … قال كلاما لم أفهمه ولم اعرف معناه … لأول مرة في حياتي اخاف من ابني .. اقترب مني بلا وعي .. مزق ثيابي … حاول الاعتداء عليَّ … أهذا معقول ؟!!.. ابن يحاول ارتكاب الفاحشة مع أمه .. ليتني مت قبل ان ارى هذا المشهد الفظيع المخزي المرير ؟!!… تمكنت من الافلات من يديه .. و خرجت مذعورة من بيتي .. في ظلام الليل … وركضت مسرعة في الشوارع حتى و صلت إلى بيت ابنتي .. وكان لا يبعد عن بيتي كثيرا .. احمد الله أن احدا لم يشاهدني بملابسي الممزقة .. و طرقت باب بيت ابنتي بشدة … ففتح الباب لي زوجها .. ولما رآني بتلك الحالة المزرية صاح قائلا : ماذا حدث ؟!! ما الذي اصابك ياخالة ؟!!.. دخلت البيت وانا فزعة … واجهشت بالبكاء وانخرطت فيه.. و استيقظت ابنتي .. وبكت عندما شاهدت ثيابي ممزقة ..وانا في حالة غاية في السوء و التوتر … ورويت لهم رواية كاذبة عن سبب خروجي بهذه الحالة المزرية فصدقوني .. قلت : ان لصا جاء ليسرقني .. ولما اعترضته .. مزق ثيابي .. وحاول الاعتداء علي .. فهربت منه اليكما … فقامت ابنتي وزوجها بتهدئتي و طيبا خاطري … و حاولت ان انام … ولكن أنّى للنوم أن يطرق جفوني ؟!! مهما قلت لك يا سيادة القاضي فلن أتمكن من وصف مشاعري في تلك الليلة .. وما تلتها من ليال طويلة … في الصباح خرج زوج ابنتي إلى عمله فرويت لابنتي ما حدث من اخيها .. رويت لها بكل صراحة .. فطلبت مني الإقامة معها … عشت معها فترة من الزمن .. ثم طلبت منها أن اعود إلى بيتي فربما يكون ابني قد مات من حقنة هيروين … او هاجر او انتحر … آسفة … لقد كانت هذه كل امنياتي لابني .. نعم لقد تمنيت ان يكون قد مات أو انتحر .. لأتخلص من الجحيم الذي اعيش فيه بسببه … وكنت اتحسس اخبار البيت عن بعد …. فعلمت انه قد انقطع عن البيت منذ فترة ليست بالقصيرة .. فظننت انه مات أو هاجر … فعزمت على العودة إلى منزلي الذي قضيت فيه مع زوجي المتوفى أحلى أيام العمر … وبالفعل ذهبت إلى بيتي .. انا وابنتي و حفيدتي … ولما دخلناالبيت وجدت البيت قد تغير كثيرا .. لقد باع ابني الكثير من الاثاث و التحف التي كانت موجودة بالمنزل .. ليشتري بثمنها الهيروين … وبدأت انا و ابنتي في تنظيف البيت الذي تحول إلى خرابة قذرة … فالغبار يملأ أرجاءه …والروائح العفنة تنبعث من نواحيه … وزجاجات الخمر وحقن الهيروين المستعملة ملقاة على الارض … و ادركت على الفور سر تلك العلب و الحقن المستعملة … لقد كان ابني يأتي بزملائه المجرمين المدمنين … ليتعاطوا الخمر والهيروين في بيتي الذي قضيت فيه اسعد أيام عمري … يا الله ما اعظمها من مأساة !!.. وما ادهاها من فاجعة … اخذت انا وابنتي في تنظيف البيت .. وكان العمل شاقا .. فأدركنا الليل ولم ننته من التنظيف والترتيب … فقلت لابنتي : لقد تأخر الوقت .. فلو بقيتِ الليلة عندي … وفي الصباح نكمل ما بقي ثم تعودين إلى بيتك .. فوافقت ابنتي على ذلك … و ليتها لم توافق … كانت الأم تظن أن ابنها قد مات … او انه قد هجر البيت ولن يعود اليه ابدا… او انه ربما يكون قد وقع في قبضة رجال الأمن .. وانه الآن يقبع في السجن …فنامت تلك الليلة مع ابنتها و حفيدتها … وفي الساعة الثالثة فجرا .. عاد ذلك الابن المدمن … بل عاد ذلك الوحش المفترس .. ودخل البيت فرأى نظافته و ترتيبه … ورآه على حالة غير الحالة التي تركه عليها .. فأدرك أن أمه في الدار .. قالت الأم وهي تسرد قصتها للقاضي : كنت انا و ابنتي وحفيدتي نائمين في غرفة واحدة … فتسلل هذا الوحش المفترس إلى غرفة نومنا … وهجم على الطفلة الصغيرة يريد فعل الفاحشة بها … ولم أستيقظ إلا على صراخ ابنتي … فانتبهت فزعة فرأيت ابني قد هجم على حفيدتي النائمة ليغتصبها.. وبنتي تحاول تخليصها من بين يديه وهي تصيح وتستغيث و تتوسل إليه أن يترك الطفلة الصغيرة ولا يتعرض لها بسوء… في تلك اللحظات .. فقدت عقلي وطار لبي … ألايكفي هذا الولد العاق ما سببه لنا من آلام ومصائب و احزان … ألا يكفيه انه قد شوه سمعتنا عند القاصي والداني .. وبدد اموالنا .. وباع اثاثنا .. ثم هو يريد الآن ان ينتهك عرض هذه الطفلة الصغيرة… أسرعت إلى المطبخ .. وأحضرت سكينا منه .. وأتيته من خلفه وهويتعارك مع اخته _ التي طالما لاعبها وضاحكها و داعبها وهما صغار _ و هي تحاول تخليص ابنتها من بين يديه.. غرزت السكين في ظهره .. فخرجت من جسده نافورة من الدماء وسقط على الأرض .. أحسست بهستيريا شديدة.. لا ادري كم مرة طعنته بالسكين حتى مات … و احسست أن العار قد مات .. و الفشل قد مات .. و الإدمان قد مات .. وبعد دقائق … عاد إليّ وعيي ورشدي .. و أفقت من حالتي الهستيرية .. فإذا انا قد قتلت ابني … الذي طالما سهرت الليل لينام .. و طالما اخرجت الطعام من فمي ووضعته في فمه .. فكم ليلة تعريت فيها ليكتسي هو .. وكم ليلة سهرت فيها لينام هو … وكم ليلة تألمت فيها ليرتاح هو … أهكذا تكون النهاية ؟!!.. أهكذا تكون الخاتمة ؟!!…. جلست بجوار الجثة أبكي على من كان ابني يوما ما .. ابكي على من ارضعته من ثديي … أبكي على من كان بطني له وعاء .. وثديي له سقاء .. وفخذي له فراشا ووطاء .. سيدي القاضي :صدقني إذا قلت لك : أنا القاتلة وأنا القتيلة.. صدقني أنا المذبوحة .. و أنا الذابحة … صدقني : أنا المسكينة … وانا السكينة … ثم انخرطت في بكاء مرير .. يفتت الجبال الرواسي … ولما هدأت العجوز .. و توقفت عن البكاء والنحيب .. قال لها القاضي : أكملي حديثك … و ماذا حصل بعد ذلك ؟!!!….. قالت الأم العجوز بصوت متهدج يملؤه الأسى والحزن : جلست انا و ابنتي نفكر في امر الجثة … والفضيحة .. والحكومة … وكانت حفيدتي طوال الوقت نائمة .. و ترتعد من الخوف .. وهي لم تكن نائمة بالمعنى الحقيقي للنوم … لكنها اغمضت عينيها .. من هول المشهد و بشاعة المنظر … فلم يكن يسيرا عليها أن ترى خالها يسبح في بركة من الدماء .. و جاءت لا بنتي فكرة .. نحن نسكن في الدور الأرضي من البيت … و يمكن إخفاء الجثة داخل المنزل .. ثم نشيع عند الناس بأن (( الإبن )) قد هاجر .. أو ترك البيت .. ثم أرحل بعد فترة عن بيتي و أسكن مع ابنتي في بيتها .. دون أن يعلم أحد بموضوع الجثة والقتل … وفعلا رفعنا البلاط من الأرض … وحفرنا له قبرا … و ألقينا فيه الجثة … و أعدنا كل شيء إلى ما كان عليه ..ولكن بعد فترة قصيرة من تلك الجريمة .. جاءت الشرطة ..ووجدت الجثة .. فالطفلة روت ما شاهدته للناس .. والناس أبلغوا الشرطة … هذه هي كل الحقيقة ؟!!… وانتهى محضر التحقيق مع الأم العجوز على ذلك …. صاح حاجب المحكمة وسط القاعة قائلا : محكمة !!.. ودخل رئيس المحكمة ثم تبعه بقية القضاة .. وبدأ القاضي في النطق بالحكم .. وساد صمت رهيب في القاعة … وبدأ يتلو حيثيات الحكم … ثم قال : 

و لهذه الأسباب حكمت المحكمة ببراءة المتهمة و ابنتها !!!! رفعت الجلسة !!… وهكذا كانت نهاية هذه المأساة المريرة … و الفاجعة الأليمة … وهكذا كانت المخدرات سببا في ضياع هذه الاسرة الكريمة .. وتشتت شملها .. وضياع اموالها … بل وقتل الأم الحنون لولدها الوحيد .. فهل من معتبر يا أولي الأبصار ؟!!!

  

         

بحث