نشرت القيادة العسكرية الأميركية الوسطى "سنتكوم" المسؤولة عن الانتشار العسكري للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، شريط فيديو يظهر مواجهة جوية مع طائرات حربية روسية في سماء سوريا في حادثتين منفصلتين.
ويأتي هذا التطور في وقت يتصاعد التوتر بين روسيا وأميركا على خلفية ملفات عدة.
ماذا جاء في الفيديو؟
يظهر الفيديو، الذي صوّر بالأشعة تحت الحمراء وبجودة عالية، مقاتلة حربية روسية من طراز "سوخوي- 35" تعترض طائرة أميركية.
بيّن الفيديو، الذي تبلغ مدته 32 ثانية، المقاتلة الحربية الروسية وهي تقترب شيئا فشيئا من الطائرة الأميركية.
التقط الفيديو الخميس عبر مقاتلة حربية أميركية.
ذكر موقع "درايف" الإخباري أن الفيديو كان سريا، ووثّق "انتهاك" المقاتلة الحربية الروسية لمناطق التحالف بسوريا.
انطلقت مقاتلة أميركية من قاعدة جوية في المنطقة، واعترضت المقاتلة الروسية، دون أن يذكر أين تقع تلك القاعدة.
خلال اعتراض المقاتلة الروسية، ناور الطيار الروسي بشكل "غير مهني" ولم يعد يفصله عن الطائرة الأميركية سوى 600 متر فقط، منتهكا البروتوكول في هذا الشأن.
كان فيديو سابق التقط في 2 أبريل، لكن بجودة أقل، يظهر مواجهة اعتراضية بين مقاتلة "سوخوي- 35" روسية ومقاتلة أميركية من طراز "إف- 16" في سماء سوريا.
وبحسب الجيش الأميركي، فإن هذه الحادثة تتعلق أيضا باعتراض تحليق سلاح الجو الروسي في مناطق التحالف في سوريا.
كانت المقاتلة تحلق بسرعة كبيرة وثمة أجزاء كبيرة في الفيديو جرى إخفاؤها.
أبعاد الأمر
جاء هذا الأمر بعد أن حذر قائد "سنتكوم"، الجنرال إريك كوريلا، من أن قيادته تلحظ تزايدا في "النشاط العدواني الروسي" في سوريا وتحديدا منذ الأول من مارس.
قال كوريلا للكونغرس الأميركي إن الهجوم الروسي في أوكرانيا قد يمتد إلى سوريا، حيث تحاول موسكو أن تصبح "مُفسدة".
قالت "سنتكوم" إن الطائرات الحربية الروسية حلقت فوق المناطق التي يسيطر عليها التحالف في سوريا 26 مرة بين الأول من مارس و 19 أبريل.