ﺍﻟﻘﺎضى ﺳﺄﻟﻬﺎ :
" أنت ليش قتلتي زوجك بهالطريقة البشعة ؟! "
ﻓﻘﺎﻟﺖ له :
ﻳﺎﺣﻀﺮﺓ ﺍﻟﻘﺎضي , ﻛﻨﺖ ﺃﺟﻤﻞ ﻃﺎﻟﺒﺔ فى ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﻄﺐ , ﻭﻫﻮ كان ﺍﻟﻤﻌﻴﺪ بنفس الكليه
أﺣﺒﻨﻲ ﻭخلاني أطير ﻓﻮﻕ الغيوم ﺑﻮﻋﻮﺩﻩ ﻭ ﻗﺎل لي :
" راح أخليكي تُنهي ﺃﺑﺤﺎﺛﻚ ﻭﺗﺤﻘﻘﻲ حلمك, ﻭكمان راح أساﻋﺪﻙ بكل صغيرة وكبيرة "
ﻗﻠﺖ لنفسي : " شكرا لك ﻳﺎﺭﺏ .. كم ﺃﻧﺖ كريم ﻳﺎﺭﺏ "
وﺑﻌﺪ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻣﺎ حسيت بنفسي الا وﺃﻧﺎ بين ﺃﺣﻤﺪ ﻭ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻭﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻭﻓﺎﻃﻤﺔ ﻭأرضع ﺳﻠﻮﻯ
وﻧﺴﻴﺖ ﺃﺑﺤﺎﺛﻲ ﻭﺃﺣﻼمى ﻭنسيت ﺃﻧﻲ امرأة ..
ﻛﻞ ﻣﺎ اطلب منه اي شي ، يقول لي : لا يوجد ﻭلا أريد سماع ﺻﻮتك ﻭﻻ ﺻﻮﺕ ﺍﻷﻭﻻﺩ
بقيتُ مستحمله وعايشه معه لغاية امبارح ..
اﻣﺒﺎﺭﺡ ﻳﺎ ﺳﻴادة ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ
ﺑﻌﺪ ﻣﺎ أﺭﺿﻌﺖ البنت ﺳﻠﻮﻯ
ﻭ ﻏﻴّﺮﺕ الحفاظه ﻟﻤﺤﻤﻮﺩ
ﻭ راجعت لأﺣﻤﺪ كل دروسه
ﻭ ﺣﻠّﻴﺖ التمارين لﻓﺎﻃﻤﺔ
ﻭ ﻗﻠﻴﺖ البطاطا ﻟﻸﻭﻻﺩ
و عملت ﺳﻨﺪﻭﻳﺸﺎﺕ للعشاء
ﻭ ﻛﻨﺴﺖ ونظفت البيت
و جمعت ﺍﻟﺰﺑﺎﻟﺔ
و نزلت الغسيل اللي نشف
و ﻧﺸﺮﺕ ﺍﻟﻐﺴﻴﻞ اللي كان بالغسالة
ﻭ ﻧﻘﻌﺖ ﺍﻟﻔﺎﺻﻮﻟﻴﺎ
و ﻧﻈﻔﺖ ﺍﻟﺤﻤﺎﻣﺎﺕ
و نظفت التواليت بالفرشاية
ﻭ ﺭﻛّﺒﺖ البرادة
ﻭ ﻛﻮﻳﺖ ﺍﻟﻘﻤﺼﺎﻥ
ﻭ سويت بوشار للأولاد
ﻭ ﺣﻀﺮﺕ شنط الاولاد للمدرسة
و طفيت الفريزر
و ﻧﻈﻔﺖ ﺍﻟﺜﻼﺟﺔ
و قطعت البصل
ﻭ ﺗﺒّﻠﺖ ﺍﻟﻠﺤﻤﺔ
واتصلت بصاحب ﺍﻟﺴﻮﺑﺮﻣﺎﺭﻛﺖ
و طلبت كلشي ناقصنا
ﻭ حكيت مع ﻣﺪﻳﺮ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ لأنو في ﺷﻜﻮﻯ من ﻓﺎﻃﻤﺔ
وبالاخير بيجي ﺍﻟﻤﺮﺣﻮﻡ ﻭﻫﻮ مغمض عينيه ويتنفس من أعلى خشمو ويقول لي ﺑﺼﻮﺗﻪ ﺍللي اﺧﺘﻔﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ :
" ممكن ﺃﻋﺮﻑ انت شو عملتي كل هذا اليوم ؟ "
والله يا سيادة القاضي ﻣﺎ شفت حالي الا وانا ﺳﺎحبة ﺍﻟﺴ.ﻜﻴﻨﺔ اللي ﻛﻨﺖ بقطع فيها البصل وبشق لو ﺭﺍﺳﻪ منشان أطَلّع ﻣﺨﻪ ﻭﺃﻋﺮﻑ ماذا بداخله ؟!
ساد صمت رﻫﻴﺐ ﺃﺭﺟﺎﺀ ﻗﺎﻋﺔ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ... فﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺠﻠﺴﺔ ﻛﺎﻥ قد اتصل بزوجته عالموبايل وسألها :
" بدي أعرف انت شو عم تشتغلي كل اليوم؟! "
ﻭكان اليوم ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﻧﺎﻳﻢ عند أمه ﻭ ﻣﺎ ﺭجع ﺍﻟﺒﻴﺖ ...
ولهذا..
*أحذر أي أحد فيكم ﻳﺴﺄﻝ ﻣﺮاته هذا اﻟﺴﺆﺍﻝ ﺍﻟﻐﺒﻲ مرة تانية..
منقوووول