تدوال رواد مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الساعات الماضية، مقطع فيديو مصوَّر من داخل طائرة، يُظهر حالة من الهلع والفزع، تسيطر على الركاب، بعدما تعرض جدران الطائرة بالكامل للتلف والتمزق، لتحاوطهم السحاب وتنخفض نسب الأكسجين، ويصبحوا على مقربة من موت محقق، لتتعالى صرخاتهم جميعًا، حتى هبطت الطائرة ونجوا من الموت بأعجوبة، عدا إحدى المضيفات امتصتها السماء.
تلف وتمزق جدران الطائرة
ووفقًا لِما ورد في «العربية»، فإن الطائرة التي شهدت هذا الحادث، من نوع «بوينكس 737» التابعة لخطوط ألوها الجوية الأمريكية، وعلى الرغم من أن مسافة الرحلة لم تكن بعيدة ولا تزيد مدتها عن 35 دقيقة، إلا أنه بعد عدة دقائق من التحليق في الجو، بدأ جسم الطائرة في التمزق، نتيجة ضغط انفجاري شديد ليصبح الركاب بالكامل في مواجهة السماء، ودون أكسجين، بعد أن تطايرت منهم أقنعة التنفس الصناعي.
تعالا صوت الفزع والهلع بين جميع الركاب، البالغ عددهم 70 راكبًا، لا سيما وهم يرون السماء تمتص إحدى المضيفات، وهي عاجزة عن إنقاذ نفسها، وتستمر هذه الأجواء المرعبة طوال 13 دقيقة كاملة، كانوا خلالها في مواجهة حقيقية مع الموت، ويواجه طاقم الطائرة والطيَّار المسؤول صعوبة شديدة للتحكم في الطائرة، حتى تمكنوا في النهاية من التنسيق مع السلطات في مطار جزيرة ماوي، ومن ثم ينفذون هبوطًا اضطراريًا عليه، إذ كان المطار الأقرب لهم، ليُطلق عليه بعد ذلك هبوطًا إعجازيًا.
تنفيذ هبوطً إعجازي
تنفس الركاب الصعداء بعدما تلامست عجلات الطائرة مع أرض المطار، وراح كل منهم يُطمئن الجالس بجواره ويشكرون الله على إنقاذهم، كما أسرعوا إلى الطيَّار المسؤول عن الهبوط، ليقدموا إليه الشكر والإشادة، وبفحص الركاب تبيَّن وجود 7 إصابات، أخطرها كسر في الجمجمة.
وعلى الرغم من أن هذا الحادث يعود إلى يوم 28 أبريل من عام 1988، إلا أنه جرى تداول مقطع الفيديو في الساعات الحالية من قِبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين راحوا ينشرون الفيديو عبر صفحاتهم الشخصية، متسائلين عن هذا الحادث: أين ومتى جرى وما نتييجته؟