الإشكالية ليست في تدوينة الشاعر المفلق والأديب المبدع، الأخ "سيدي محمد محمد المهدي" التي شكى فيها تقصير الأهل والوطن في مؤازرته والوقوف معه. فأراد أن يؤنِّب الجميع، وقال ما معناه: لو أنكم اتصلتم أكثر و دعمتم أكثر لكانت النتيجة ربما أفضل. واستعار عن جمهور متابعي الشعر ومحبّيه وأهله باسم "محمذن فال" تقديرا لمنطقة "اترارزة" واعترافا لها بالتفوق والتميز في المجال. وهذه كلمة حق.

أصل المشكلة هو أن برنامج "أمير الشعراء" الذي حظي بتقدير كبير ومتابعة واسعة في سنواته الأولى، سقط في الدورتين الماضيتين، وفقد كثيرا من لمعانه وجاذبيته. وصار العالم بأكمله يعتبره شعرا بلا شاعرية، و شايا بلا نعناع، وطعاما بلا ملح…وهاتفا بلا رصيد! فما بالك بنا نحن، ومفوضية دار النعيم 2، واستشهاد الفتى النبيل "الصوفي ولد الشين". ليس لدينا وقت للاتصال والاستماع!

لعل في هذه السطور ما يفسِّر تراجع مقام شعرائنا في هذه الدورة ،، ويخفف العتاب.

الوزير السابق محمد فال ولد بلال