من مواقف الإمام الأكبر بداه ولد البصيري رحمه الله
* استدعاه الرئيس السابق محمد خونه ولدهيداله للتصديق شرعيا على إعدام الأمير البطل أحمد سالم ولدسيدى ورفاقه فى انقلاب 16مارس المدعوم من المغرب
قال الإمام بهدوء
( لن اوقع على حكم الإعدام لن تجعل دماءهم فى عنقى
انتم العسكر مثل كلاب الخلاء تظفر جماعة منها بأحدها فتنهش لحمه
ولايمكننى تسويغ قتل بعضكم لبعض وإعطائه صبغة شرعية )
قيل له ( ألا تخشى أن يؤذيك النظام)
قال( ليس لدي ما أخاف عليه أقصى عقوبة هي القتل والقتل على كلمة الحق غاية والدنيا ليس فيها ما اخاف عليه أو اتحسر على ضياعه)
الجمعة الموالية لإعدام الضباط صعد بداه المنبر واحسن تأبين الأمير احمد سالم فى خطبة بثت حية على الأثير
وسبب ذكره لأحمدسالم أنه يعرفه بصفة شخصية مباشرة ويمكنه الحديث عنه بصدق
* استدعاه ولد الطايع وطلب منه تخصيص خطبة الجمعة لتحذير الناس من جماعة الدعوة والتبليغ( الدعاة)
فأجابه
( الدعاة حد ماهو خارج امعاهم يسكت عنهم مايلحكهم بالقول أولا بالفعل
وآن بعد واعد امسيدهم ليلة الجمعة انشالل
والرئيس إيعدل ذاك الظاهرلو)
ابتسم ولد الطايع وقيل إنه قال لبداه( الشيخ لاتنساون فالدعاء جزاكم الله خيرا)
وفعلا الإمام بداه زار مسجد الدعاة ليلة الجمعة ومعه الشيخ المرحوم عبد العزيز سى إمام مسجد المغرب وكان عبد العزيز خطيبا مفوها وإماما ناصحا شجاعا
ولدينا مزيد من مواقف الشيخ بداه رحمه الله
الشيخ بداه شجاع قوي فى الحق عالم لايشق له غبار
عالم مجتهد إن هادن حاكما ومجتهد إن أغلظ القول على الحاكم
عاش فقيرا لايملك سوى الكتب ومايسد الرمق
لم يترك خلفه سوقا ولامحطة وقود ولا قطعان ماشية ولاارصدة فى البنوك ولامنازل ولاإقطاعيات
ترك خلفه( مسجد بداه) تبكيه منابره وحيطانه وجنباته رحمه الله ماارتفع أذان واقيمت صلاة و صعد دعاء مستجاب إلى أبواب السماء
بقلم حبيب الله ولد أحمد