نعم قررت الاستقالة من حزب UPR الذي سمى نفسه في الآونة الأخيرة ب حزب "الإنصاف" ..
وقد كانت تلك الاستقالة بمثابة انسحاب كتلة كبيرة من الأطر والوجهاء والشباب والفاعلين من هذا الحزب الذي لا يقيم وزنا إلا لبارونات المال والنفوذ ..
إن استقالتنا من حزب "الإنصاف" لا تعني استقالتنا من تأييد الرئيس غزواني ونهجه القويم ، فهذا الحزب ليس هو البوابة الوحيدة لدعم الرئيس غزواني وتأييده فكثيرة هي الأحزاب التي تحترم نفسها وقواعدها الجماهيرية وتؤيد الرئيس غزواني، حيث تشيد بالمنجز وتنتقد الخلل والتقصير ..
إننا لاحظنا بأن "الإنصاف" لم ولن يتغير نهجه ومساره حتى يلبي طموح قيادة البلاد وشعبها، وحتى ما سمي بلجنة إصلاحه التي شُكلت مُؤخرا عجزت عن تقديم خطوة واحدة في سبيل إصلاح هذا الحزب الذي أنهكه الفساد وهيمنة لوبيات "الاحتكار وتضخم الأنا" ..
هذا بالإضافة إلى عجز هذا الحزب أن يكون حزبا نخبويا ملتزما..
فلكم أن تتصوروا بأن رئيس هذا الحزب، الذي احترمه كثيرا وأقدره، تلكأ في استقبال وفد يضم مشايخ ووجهاء وأطر وشخصيات وزانة في مجتمعاتها في حين يستقبل بسرعة فائقة "المناضل زيدان"
وحقيقة الأمر بأننا لم نجد ذواتنا في هذا الحزب، ورغم ذلك لا نود الخوض في كواليس اجتماعات أماناته التنفيذية ، خاصة الأمانة التنفيذية المكلفة بالإعلام والتي كنت من ضمن أعضائها، حيث لا وجود لأي انسجام بين رئيسها وأعضاء أمانته ( ولا أود الخوض في تلك التفاصيل احتراما لنفسي ..)
باختصار شديد
نقول وداعا لما يسمى ب "الإنصاف" ..
ونعم للدعم المستمر الذي لا يتزحزح للرئيس غزواني وبرنامجه (تعهداتي).
_____
(الصورة لرئيس حزب "الإنصاف" مع المناضل زيدان )
لذلك أعلن استقالتي رسمياً من حزب "الإنصاف" .
تدوين بقلم الاعلامي والسياسي/ عزيز الصوفي