بسبب بره بوالديه..طالب ينجح متفوقا رغم ضعفه العلمي(قصة أغرب من الخيال)

جمعة, 23/09/2022 - 20:58

أخبرني أحد أقاربي بقصة زميل له بالجامعة , يقول  :

مرض والدي في البيت وأحس بآلام شديدة في قلبه وكان ذلك يوم الثلاثاء

وصباح الأربعاء  كان امتحاني النهائي بالجامعة. 

قال لي والدي : أريدك أن تأخذني إلى المستشفى ,قلت له : "حاضر"  فأخذت مذكراتي التي سوف أراجعها قبل الامتحان ثم توجهنا للمستشفى. 

وبعد الكشوفات والتحاليل قال لي الدكتور: والدك لابد أن يرقد في المستشفى, قلت له : يا دكتور ,هل بالإمكان أن يخرج الليلة لأن امتحاناتي النهائية غداً؟

قال لي: الأمر يعود إليك ,مع أن من مصلحته البقاء. 

يقول : جلست مع والدي بالغرفة وكان متعبا جداً ,ولم يكن هناك متسع من الوقت للمذاكرة،  والساعة الآن تشير الى العاشرة مساءً , وبعد قليل نام والدي وبدأت أذاكر ,وخلال دقائق قليلة أحسست أني متعب جداً وأريد النوم فنمت بجانبه ، وضبطتُ منبه الجوال على أذان صلاة الفجر فاستيقظت للصلاة ولله الحمد وأيقظت والدي , وبعد الصلاة بدأت في إكمال المذاكرة لكن الوقت المتبقي كان قليلا , لقد بقي على موعد امتحاني نصف ساعة. 

قبّلتُ يد ورأس والدي وقلت له : ادع الله لي بالتوفيق، فأنا ذاهب للامتحان بالجامعة فرفع يده إلى السماء ودعا لي..

 يقول : ذهبت للقاعة وبدأ الاستاذ بتوزيع أوراق الاجابات , وكتبتُ ما أعرفه في ورقة الأسئلة , وكانت قرابة 60 سؤالا لم أستطع الاجابة إلا على 9 منها تقريباً والباقي لم أتذكر إجابته، وكانت المادة طويلة جدا. 

يقول : وبعد أسبوع أعلن الدكتور أسماء الناجحين ودرجاتهم أمام الطلاب في القاعة فذكر اسمي وذكر أن درجتي20/20.

قلت في نفسي : لعله أخطأ. 

وبعد الانتهاء من إعلان الدرجات خرج الدكتور فتبعته , وقلت يا دكتور : هل يمكنني أن أتأكد من الدرجة التي حصلت عليها ؟ قال : ما اسمك ؟ قلت له : جمال " قال : "مبروك" عشرين من عشرين وفقك الله. 

قلت : يا دكتور ,بكل أمانة ,أنا لا أستحق ذلك , لأني لم أجب على الاسئلة بصورة جيدة ,فكيف حصلت على هذه الدرجة.؟

بدأ الدكتور بمراجعة الأوراق فلم يجد ورقتي من بين زملائي الطلاب ثم قال لي : اسمع يا جمال ,سأحكي لك القصة بصراحة ,وما حصل لي مع ورقتك.. 

كنت يوم الخميس الماضي عصراً أصحح أوراق الطلاب في "الفرنده" بالمنزل فطارت ورقة مني أثناء التصحيح  ولم أستطع اللحاق بها , ونظرا لشدة الهواء ,جمعت باقي الأوراق بسرعة ودخلت الغرفة مخافة أن تطير باقي الأوراق ولعل الورقة التي طارت كانت ورقتك . 

فقلت في نفسي : لا أريد أن أظلم صاحبها بشيء فأعطيته الدرجة الكاملة 20 من 20 وهذا من أمر الله تبارك وتعالى , حيث لم تأخذ الريح إلا هذه الورقة فقط.

يقول : حينها قلت للدكتور قصتي مع الوالد فضحك وقال : اسمع يا جمال ,هذا كرم من الله عز وجل, وجزاء منه سبحانه لك على حسن برك بوالدك ولدعائه لك, ولأن من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه.

  

         

بحث