يحكى عن أحد الأعراب الحكماء أنه وجه نصيحة لإبنه المقبل على الزواج فقال له ما يلي :يا بني؛سبعة أنواع من النساء لاترتبط بهم،
لاتنكح المنانة ولا الأنانة ولا الحنانة ولا الحداقة ولا البراقة ولا الشداقة ولا عشبة الدار.
وفي حديث عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه رواه الأصمعي انه قال :
شر النساء ست .. وهن "الحنانة" ..و"الانانة" ..و"المنانة" ..و"الحداقة" ..و"البراقة" ..و"الشداقة"..! وهو حديث ورد في اكثر من مصدر..
و في تفسير الحديث ان المرأة : "الحنانة" هي شديدة الحنين إلى بيت أبيها .. وهي امرأة كما تعرفون مملة ومعكرة للصفو وتفسد على الرجل كل متعته .. وما المرأة الحنانة إلا خميرة خراب لهذا البيت الذي ينتظره الاعمارعندما يمتلئ بالأبناء ويوسع الله في رزق أهله .
**"الانانة" هي تلك التي لا تتوقف عن الأنين والشكوى كلما رأت زوجها أو رآها .. ويزداد أنينها عندما يكون في ساعة بهجة لتنغص عليه بهجته .. أظن ان هذا النوع وافر في بيوت الكثيرين : " آه يا ظهري .. آه يا بطني .. آه يا مفاصلي . . شوفلك حل في شقاوة عيالك .. نظري ضعف بسبب السهر .... " ..
** أما المرأة "المنانة" .. فهي المرأة التي تقول لزوجها كل ساعة : " يا ليت لو ما كنتش اتجوزتك كان زماني .. الله يسامح أبويا اللي رماني الرميه دي ..لولا الفلوس إلى أخذتها من اخويا أول ما تجوزنا وبدأت بها تجارتك كان زمانك بتشحت .. فاكر لما خلعت مجوهراتي وبعتها علشان اسدد عنك ديونك ..!
**أما عن المرأة "الحداقة" فهي والعياذ بالله التي تحدق في كل ما تراه فتأخذها إلى بيت أسرة صديقة فتحدق في أثاث بيتهم وترمق ما تراه في أيدي وعنق صاحبة البيت من مجوهرات وفي نظافة خادمتهم وفي طاقم الأطباق الممدود بطول المائدة .. بالمجمل هي التي لا تترك شاردة ولا واردة من محسوسات البيوت إلا وتحدق فيها .. توطئة "للزن" على أذن زوجها بعد المغادرة _ وربما قبل ان تغادر : " شوفت بيتهم و فخامته مش بيتنا اللي .. شوفت جوزها جايب لها آيه .. شوفت الستائر .. شوفت المطبخ " وكأنها قد التقطت فيلما تسجيليا لكل ركن من أركان منزلهم لتصدع به رأسك كلما عنّ لها هذا " النق " كما يقول " الشوام " .. واغلب الظن ان العيون النسائية التي تدمن التحديق هي عيون حاقدة .. ولا بد ان صاحبك سيهاتفك بمجرد وصولك منزلك قائلا : " ما تبقاش تيجي تاني وتجيب مراتك عندنا .. البيت ولع حريق بعد ما تركتونا مباشرة .. "
** أما المرأة "البراقة" .. فهي التي ترشق زوجها بنظرات تخيفه .. فهي المرأة صاحبة عيون الشيطان .. كلما " زغرت " لزوجها أو لواحد من أهل البيت مات في جلده .. وهي التي تنطبق عليها التهمتان : ترويع الآمنين .. وسوء التبعل لزوجها ! وعقوبتهما في قناعتي هي الطلاق وبئس المصير ..
** واخيرا الزوجة "الشداقة" وفيها قولان : أولهما المرأة التي تكثر "الرغي" والكلام وتتشدق بالقول وراء القول دون ملل أو تعب .. أو هي المرأة التي تستخدم "العلك" أو اللبان طول الوقت لتتشدق به .. ظنا منها ان هذا هو إحدى مفردات الأنوثة وعلى الرغم من إنها اقل النساء سوءا في نظري حيث الرغي صفة إنسانية لا تنجو منها بنات حواء .. وحيث التشدق بالعلك ليس جريمة وان كان مقرفا عندما يحدث في غير وقته وفي الجاد من المواقف...وشب
وشَبّهَ علي( رضي الله عنه) صفة العلك كصفات قوم لوط.. إلا إننا ننصاع لقول أمير المؤمنين الذي ساواها بغيرها ممن سبقنها في الصفات .. فهذا يكفي للنفور منها على قلة ضررها ..!