على احدى الرحلات الجوية ,كانت هُنالك امرأة بيضاء تجلس بجانب رجل أسود .. وكانت متضايقة جداً من هذا الوضع ، لذلك استدعت المضيفة وقالت لها ( من الواضح أنك لا ترين الوضع الذي أنا فيه ، لقد أجلستموني بجانب رجل أسود ، وأنا لا أوافق أن أكون بجانب شخص مقرف . يجب أن توفروا لي مقعداً بديلاً ) قالت لها المضيفة وكانت عربية الجنسية ( اهدئي يا سيدتي ، كل المقاعد في هذه الرحلة ممتلئة تقريباً ، لكن دعيني أبحث عن مقعد ... خال ) !! غابت المضيفة لعدة دقائق ثم عادت وقالت لها ( سيدتي ، كما قلت لك ، لم أجد مقعداً واحداً خالياً في كل الدرجة السياحية . لذلك أبلغت الكابتن فأخبرني أنه لا توجد أيضاً أي مقاعد شاغرة في درجة رجال الأعمال . لكن يوجد مقعد واحد خال في الدرجة الأولى الممتازة وقبل أن تقول السيدة أي شيء ، أكملت المضيفة كلامها ( ليس من المعتاد في شركتنا أن نسمح لراكب من الدرجة السياحية أن يجلس في الدرجة الأولى الممتازة . لكن وفقاً لهذه الظروف الاستثنائية فإن الكابتن يشعر أنه من غير اللائق أن نرغم أحداً أن يجلس بجانب شخص مقرف لهذا الحد ، لذلك ... ) والتفتت المضيفة نحو الرجل الأسود وقالت ( سيدي ، هل يمكنك أن تحمل حقيبتك اليدوية وتتبعني ، فهناك مقعد ينتظرك في الدرجة الأولى الممتازة!!!!!!
في هذا اللحظة وقف الركاب المذهولين الذين كانوا يتابعون الموقف منذ بدايته وصفقوا بحرارة للمضيفه لتأديبها الغير مباشر للسيدة البيضاء . "
مخلوقون من " نطفة " و أصلنآ من " طين " وأرقى ثيآبنآ من " دوْدة " وْ أشهى طعآمنآ من " نحلة " و مرقدنآ " حفرة " تحت آلأرض .. فلماذا نتكبر ... إن أهل الجنة إذا دخلوا الجنة و لم يجدوا أصحابهم الذين كانوا معهم على خير بالدنيا فإنهم يشفعون لهم أمام رب العزة ويقولون: " يا رب لنا إخوان كانوا يصلون معنا و يصومون معنا لم نرهم " فيقول الله جل و علا : " اذهبوا للنار وأخرِجوا من كان في قلبه مثقال ذرة من إيمان " و قال الحسن البصري - رحمه الله - : " استكثروا في الأصدقاء المؤمنين فإن لهم شفاعة يوم القيامة " الصديق الوفي ، هو من يمشي بك على دروب الجنة قال ابن الجوزي - رحمه الله - : "إن لم تجدوني في الجنة بينكم فاسألوا عني ، فقولوا : يا ربنا عبدك فلان كان يذكرنا بك " ثم بكى رحمه الله رحمة واسعة :" وأنا أسألكم ، إن لم تجدوني بينكم ، فاسألوا عني لعلي ذكرتكم بالله ولو لمرة واحدة
لا إله إلا الله)