كتب إكس ولد إكس إكرك
مما راق لي
ليس الشيخ الددو -على جلالة قدره- قديسا ولا قسيسا ولا نبيا ولا معصوما، إنه شخص يخطئ ويصيب وإن صار في العلم مضرب المثل؛ وبلغ فيه الغاية والأمل،..
إلا أن القاعدة تقول إن العالِم يُستدَل لَه، ولا يستدل بِه!
تلك "كَتبَة" مُهمة -بلغة أهل المحاظر- التي لا يفهمها مثقفو فناجين القهوة والسجائر ومتتبعو هوليود وبوليود وجوائز الأوسكار!
لكن الأهم منها أن نعلم أن الشيخ الددو لم يأخذ علمه الذي نفخر به من روايات "ميلان كونديرا" ولا من دقائق "پاولو كويليو" ولا من كلام زرادشت ولا من رومانسيات "أحلام" ولا مشاعر "أثير" ولا مذكرات "غادة السمان" ولا ثلاثية "نجيب محفوظ" ولا مسرحيات "توفيق الحكيم" ولا من رموز "درويش" ولافتات "أحمد مطر" وإيحاءات "سميح القاسم"!
لقد أخذ العلم من منبع العلم وأكل الكتِف من حيث تُؤكل ورأى الصورة من الزاوية الصحيحة!
ينبغي لمن يريد الردَّ عليه أو التنقص منه أن يكون عالما بمبادئ الشريعة الإسلامية أو على الأقل بمصادرها!
كيف يرُد عليه من لم يسمع باسم الشاطبي ولا القرافي ولا ابن مَعين ولا النوَوي؛ ولم يطلع على "المدونة" ولا "الأم" ولا "المحلى" ولم يسمع بأبي يوسف ولا ابن قدامة!
ولا يدري أن تاء التّرمذي مكسورة؛ وأن نون النّسائي مفتوحة؛ وأن ابن ماجه بالهاء وليس بالتاء؟!!
من يريد الرد على الددو عليه أن يعرف أن الألباني لم يعاصر النووي، وأن البخاري اختار صحيحه من ألفِ ألفِ أثر يحفظه و'الأثر' لا يعني القصة القصيرة -بالطبع- ولا الرواية الرومانسية!
- قد لا أكون مؤمنا بنظرية ابنِ القيم التي تقول إن 'ماء' العلماء لا يغيره شيء إن تجاوز 'قُلتين'!.
لكنني أيضا لن أقبل كلاما في العلماء من شخص لا يعرف معنى "قُلتيْن" لأنها لم ترِد في رواية "شيكاگو" ولا "الخبز الحافي" ولا "موسم الهجرة إلى الشمال"!
من يريد الرد على الددو عليه أن يجلس أولاً في مكان لا تحيط به "الرفيقاتُ" فيه وكؤوسُ القهوة والموسيقى الهندية..
ثم عليه أن يفهم لغة الددو التي يتكلم بها!
عليه أن يفهم قول الددو "وهذا الحديث شاذ" (الشذوذ هنا لا يعني الظاهرة التي يدافع عنها "الرفقاء" في أمريكا اللاتينية!)
عليه أن يفهم قول الددو " وهذا من باب ذكر "الخاص" بعد "العام" " (لا يعني ذلك بالطبع ما يقوم به هو في صفحته على الفيسبوك حين ينتقل من منشور إحداهن العامّ إلى مراسلتها على الخاص بcv wnbk)
- لست مؤمنا بفصل الدين عن الدولة، لكنني مؤمن بفصل الدين عن من نسميهم "رجال الدين".. اقرؤوا الدين -أيها الرفقاء- سوف تفهمونه على حقيقته وبعد ذلك افصلوه عن رجال الدين فهم ليسوا معصومين!
تعرفوا ولو مرة على الدين من الوحي -لا من الروايات البوليسية ولا من "فطرة" جان جاك روسو ولا من "أنطولوجيا" كانط!- واحكموا عليه من خلال ذلك!
بالدين نحكم على الرجال ولا نحكم بالرجال على الدين! فالعصمة دُفنت يوم دفن المعصوم في حجرة عائشة التي توفي ورأسه بين سَحرها ونَحرها، هل قرأتم تلك المعلومة عند أحلام مستغانمي أم أقنعتكم أن الرومانسية ليست في الدين وأن الرجال كلهم خائنون!
من العار عليكم أن تقرؤوا كل ماكتب فريدريش نيتشه ودوستويفسكي -مع صعوبة حفظ اسميْهما- ولا تقرؤوا شرح مسلم أو رياض الصالحين أو حتى الأربعين النووية ليحيى ابن شرف النووي
هل تعرفون سبب تلقيبه بالنووي؟!
لا دخلَ لذلك بالأزمة بين أمريكا وإيران ولا بسلاح كوريا الشمالية النووي! الأمر أقدم من ذلك يا رفاقي!
اقرؤوا ما شئتم من الشعر أو السرد أو المسرح لكن تعلموا أن هنالك شيئا يسمى "احترام التخصص"!
داااامت بسمتكم
كامل الود