هنيئا لك يا أختنا الوالية
تاتي التاء فارقة بين صفات المؤنث والمذكر، فنقول مثلا عاقل وعاقلة وقائم وقائمة، وفي حال ما إذا كانت الصفة خاصة بالمؤنث فلا نحتاج للتاء الفارقة كحامل وحائض ومرضع، إلا إذا قُصِد معنى الفعل كالمرضع التي ترضع حالا، فتلحقها التاء، ومن ذلك قوله تعالى: (يوم ترونها تذهل كل مرضعة عمَّا أرضعت)
وقد تكون الصفة مما لا يختصُّ بالمؤنث ولا تلحقها التاء الفارقة ولكن لابد أن يكون ذلك منصوصا ومنه قوله تعالى: (وامرأتي عاقر) فعاقر من الصفات المشتركة ولم تأت معها التاء، يقول العلامة المختار ولد بونه مشيرا إلى كل ذلك:
وكل ما خُصِّصَ بالمؤنث @ فغالبا بالتاء لم يؤنث
وربما أتى كذاك ما اشتركْ @ كلا تزوج عاقرا يا من ملكْ.
أما إذا كانت الصفة مشتركة ولم يرد نص بجواز أن لا تلحقها التاء الفارقة فينبغي أن تلحقها التاء للتمييز بين صفات المذكر والمؤنث، ومن تلك الصفات نائب و وال، وقد كثر في الإعلام في أيامنا هذه وصف المؤنث بها دون الفارقة، فالصحيح أن نقول إذا كانت صفة لمؤنث نائبة و والية.
لقد أردت هذا الملمح اللغوي مقدمة لتهنئة أختي الغالية الدكتورة اطفيلة منت حادّن (Tfeila Haden) بمناسبة تعيينها اليوم من قبل مجلس الوزراء والية لولاية إنشيري، فهنيئا لك يا
أختنا الوالية، و وفقك الله لخدمة الوطن والمواطنين.
من صفحة المدون/ النبهاني ولد امغر