يستعاد الكثير من أقوال الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي في مناسبات عديدة منذ مقتله في عام 2011 ، في قراءات متجددة لآرائه ومواقفه.
واللافت أنه كان أولى اهتماما خاصا بالإشكاليات بين روسيا وأوكرانيا.
كما أنه نجح في اتخاذ خطوات ناجحة في اتجاه شرق آسيا.
وكان معمر القذافي قد قال بخصوص هذا الشأن أن "حلف الناتو سيحاول اليوم جر الجمهوريات السوفيتية السابقة إلى مدار نفوذه ، الأمر الذي لا يمكن أن نصفه إلا بكونه يمثل خطرا واقعيا على روسيا."
وفي مقابل هذه المشاكل ستسعي القيادة الأوكرانية إلى الناتو ، مشيرا إلى أن "كييف" تنظر إلى الحلف كبوابة حصينة لأمنها.
وفي نفس العام ، تطرق القذافي إلى وضع روسيا التاريخي والمعاصر وما وصفه بمحاولات الغرب نحو الشرق ، حيث تشير تلك المحاولات إلى أن روسيا كانت هدفا لما سماه "توسعا غربيا".
وقد بدأت تلك الاطماع خلال القرن التاسع عشر ، ويصل القذافي إلى استنتاج مفاده أن تمدد الحلف نحو الشرق وضمه لشرق أوروبا وسعيه لمحاصرة روسيا من جميع الجهات ، يعد استفزازا خطيرا ومحاولة لتطويقها وإخضاعها.
وفي الخاتمة يشدد على "أن روسيا دولة لا يمكن حصارها وهزيمتها بسهولة كما أثبتت ذلك وقائع التاريخ البعيدة والقريبة".
المصدر: RT