كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول مكاسب خطيرة يحققها الحوثيون على أرض اليمن، تتيح لهم مهاجمة السعودية، وتلكؤ أمريكي في دعم الرياض.
وجاء في المقال: بدأت السلطات السعودية في إعادة تقويم استراتيجيتها في اليمن. فقد انقلبت جهود المملكة للدفاع عن محافظة مأرب الغنية بالنفط ضد المتمردين الحوثيين المحليين هذا الشهر إلى انسحاب القوات التحالف الذي تقوده من موقع آخر مهم، وهو مدينة الحديدة الساحلية المفصلية، الأمر الذي وصفته بعثة الأمم بـ " تحول جدي في خط المواجهة".
وكما لاحظت صحيفة وول ستريت جورنال، فإن التحولات غير المتوقعة "على الأرض" سمحت لمقاتلي أنصار الله بإعادة فتح طريق النقل من الحديدة إلى العاصمة صنعاء. ويرى الخبراء الذين قابلتهم الصحيفة أن السعودية لا تحاول الآن تعزيز موقعها في مأرب بقدر ما تفعل ذلك على حدودها مع اليمن، لأن احتمال انتقال المحافظة النفطية إلى سيطرة الحوثيين يتيح لهم موطئا لشن هجمات جديدة على المملكة.
يحاول بعض المسؤولين في إدارة بايدن إقناع الرئيس بتخفيف القيود المفروضة على الدعم العسكري للرياض حتى تتمكن القيادة السعودية من صد عمليات المتمردين الهجومية والحفاظ على التفوق. ولكن، كما يرى المراقبون، فإن موافقة سيد البيت الأبيض على هذا السيناريو تعني تخليه عن مبادراته الأولى.
ففي وقت سابق من هذا العام، أعلنت الإدارة الرئاسية الأمريكية صراحة عن استعدادها لإعادة ضبط العلاقات مع المملكة العربية السعودية. ويُعتقد بأن السبب وراء ذلك كثرة الملاحظات على ولي العهد السعودي الأمير محمد. فلم يُتهم ليس فقط بانتهاك حقوق الإنسان داخل بلاده، إنما وبمقتل السكان المدنيين في اليمن.
عشية الذكرى السنوية لهجمات الحادي عشر من سبتمبر هذا العام، أعلنت الوكالات الغربية سحب أنظمة الدفاع الصاروخي الأمريكية المتقدمة من قاعدة الأمير سلطان السعودية. كما أرجأ وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن زيارته للمملكة، رغم جولته في الشرق الأوسط. في الرياض، رأوا في ذلك علامة على تخفيض العلاقات.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
RT