أغرب قصة زواج يمكن أن تسمعها في حياتك..وفي نهايتها مفاجأة

أربعاء, 03/11/2021 - 23:06

في تاريخنا قد نجد العديد من القصص الحافلة والغنية بالعبر ,منها الغريبة ومنها التي تكون فيها أحداث متتابعة ومفاجئة ,وفي سياق هذه المقالة سنذكر لكم أغرب قصة زواج في التاريخ ,وهي قصة القاضي أبو بكر الأنصاري ومفاجئة ستدهش الجميع.

ضـربت قـصة أبو بـكر الأنصاري ,وهو من أعظم قضاة الإسلام في عصره، المثل في الغرابة، وقد روى هو نفسه لأصحابه في يوم عن قصة زواجه وهي من أغرب القصص التي سمعها الناس.

فيقول إنه في يوم ما عندما كان يعيش بجوار مكة، كان جائعًا ولا يجد ما يأكله ولا يملك أي مال ولم يعرف كيف يتصرف فخرج من منزله وسار في الطريق فوجد كيسا مربوطا برباط من إبريز، وعندما فتحه وجد فيه عقدا من اللؤلؤ ، فوضعه في منزله حتى يجد صاحبه .

وعندما خرج مرة أخرى وجد رجلا يقول لقد ضاع مني عقد من اللؤلؤ وسوف أعطي لمن يجده هذا الكيس وفيه خمسمائة دينار، فاصطحبه أبو بكر الأنصاري إلى بيته وسأله عن علامة العقد فلما وصفه له عرض عليه كيس المكافأة ، فقال أبو بكر الأنصاري في نفسه أنه جائع وفقير ويجب أن يأخذ المال.

ولكنه شعر أنه ليس من المروءة أن يأخذ أموالا مقابل إعادة العقد لصاحبه فرفض المال فألح عليه الرجل ليأخذ المال ، ولكن أبا بكر الأنصاري أصر على الرفض.

قرر أبو بكر الأنصاري أن يركب البحر لعله يكسب قوته في بلد آخر ، ولكنهم عندما أصبحوا في عرض البحر تعـرض المركب للغـرق وغـرق كل من فيه ، أما هو فقد استطاع أن ينجوَّ على قطعة من المركب ظلت طافية حتى وصل إلى جزيرة .

وعندما وصل إلى الجزيرة جلس يقرأ القرآن فسمعه بعض أهالي الجزيرة ، فأتوه يطلبون منه أن يعلمهم القرآن ، فلم يبقَ في الجزيرة رجل إلا تعلم القرآن على يديه ، وكانوا يمنحون للشيخ أموالا كثيرة مقابل تحفيظه لهم ، فجمع قدرا كبيرا من المال .

وفي يوم أتاه أهل الجزيرة وقالوا له إن في الجزيرة فتاة يتيمة ولها إرث من والدها ، وأرادوا أن يزوجوها لأبي بكر الأنصاري لأنهم وجدوه رجلًا صالحًا وسيحسن معاملتها ، ولكنه رفض في البداية فأصروا على تزويجه بالفتاة .

وفي يوم العرس دخل أبو بكر على الفتاة وعندما نظر إليها وجدها ترتدي عقد اللؤلؤ الذي كان قد وجده في السابق ، فظل الشيخ أبو بكر ينظر للعقد ولم ينظر للفتاة .

فتعجب الحاضرون وسألوه لماذا ينظر للعقد ، فقص عليهم قصته مع صاحب العقد ، فقالوا له إن الرجل صاحب العقد هو نفسه والد الفتاة  , وأنه منذ أن عاد إليه العقد كان يقول إنه لم يرَ في حياته مسلمًا أفضل من هذا الرجل الذي رد إليه العقد وكان يدعو الله طوال حياته أن تتزوج ابنته من هذا الرجل .

وقد حصل ما تمناه الرجل وتزوج أبو بكر الأنصاري من الفتاة وعاش معها مدة وأنجب منها ولدان ، ثم مـاتت السيدة ، فورث أبو بكر الأنصاري العقد هو وولداه ، ولكن الوالدان تـوفيا بعد ذلك ، فورث أبو بكر العقد من أبنائه ، وباعه بعد ذلك بمائة ألف دينار وظل ينفق من أمواله لفترة طويلة .

الحدث بوست

  

         

بحث