نحن نقنع أنفسنا بأن حياتنا ستصبح أفضل بعد أن نتزوج
نستقبل طفلنا الأول،،،، أو طفلا أخر بعده،،،
ومن ثَم نُصاب بالإحباط لأن أطفالنا مازالوا صغاراً،،،،
ونؤمن بأن الأمور ستكون على ما يرام بمجرد تقدم الأطفال بالسن ،،
ومن ثم نُحبط مرة أخرى لان أطفالنا قد وصلوا مرحلة المراهقة الآن ،،،
ونبدأ بالاعتقاد بأننا سوف نرتاح فور انتهاء هذه الفترة من حياتهم ،،،
ومن ثم نخبر أنفسنا بأننا سوف نكون في حال أفضل عندما نحصل على سيارة جديدة، ورحلة سفر وأخيرا أن نتقاعد.
الحقيقة أنه لا يوجد وقت للعيش بسعادة حقيقية أفضل من الآن.
وان لم يكن الآن ، فمتى إذن؟
حياتك مملوءة دوما بالتحديات ،،،
لذلك فمن الأفضل أن تقرر عيشها بسعادة اكبر على الرغم من كل هذه التحديات.
دائما نعتقد ونظن بان الحياة الحقيقية هي التي على وشك أن تبدأ بعد أن ننتهي مما نحن فيه.
ولكن في كل مرة كان هناك محنة يجب تجاوزها ،،، عقبة في الطريق يجب عبورها ، عمل يجب انجازه ،،،
دَين يجب دفعه ،،، ووقت يجب صرفه، كي تبدأ الحياة .
ولكني أخيراً بدأت أفهم وأقتنع بأن هذه الأمور وهذه التحديات كانت هي الحياة................
وجهة النظر هذه ساعدتني أن افهم لاحقا بأنه لا توجد طريق نحو السعادة.
وإنما السعادة بحد ذاتها هي الطريق.
ولذلك فاستمتع بكل لحظة.
لا تنتظر أن تنتهي المدرسة ، كي تعود من المدرسة أو أن يخف وزنك قليلا أو أن تزيد وزنك قليلا .
أو أن تبدأ عملك الجديد أو أن تتزوج أو أن تبلغ نهاية دوام الخميس أو صباح الجمعة أو أن تحصل
على سيارة جديدة ، على أثاث جديد، أن يأتي الربيع او الصيف او الخريف أو الشتاء، او تحل نهاية
الشهر أو شهر الأجازة، أن يتم إذاعة برنامجك المفضل على الراديو، أن تموت، أن تولد من جديد.
كي تكون سعيداً .
السعادة هي رحلة وطريق ومشوار وليست محطة تصلها
فلا وقت أفضل كي تكون سعيدا أكثر من هذا الوقت وهو الآن
عش وتمتع باللحظة الحاضر
الآن فكر وأجب على هذه الأسئلة:
1. ما أسماء الأشخاص الخمسة الأغنى في العالم؟
2. ما أسماء ملكات جمال العالم للسنين الخمس الماضية؟
3. ما أسماء حملة جائزة نوبل للسنين العشر الماضية؟
4. ما أسماء حملة اوسكار أفضل ممثل للسنين العشر الماضية؟
لا تستطيع الإجابة؟ إنها أسئلة صعبة أليس كذلك؟
لا تخف، لا احد يتذكرهم جميعا.
لأن الكل يموت ويختفي ويضمحل
الجوائز يسكنها الغبار
الفائزون يتم نسيانهم بعد فترة قصيرة
والآن اجب عن هذه الأسئلة:
1. أعط أسماء ثلاثة أساتذة اثروا عليك في حياتك الدراسية.
2. أعط أسماء ثلاثة أصدقاء وقفوا معك في وقت شدتك.
3. فكر في بعض الأشخاص الذين جعلوك تفكر بأنك شخص مميز.
4. أعط أسماء خمسة أشخاص يعجبك قضاء وقتك معهم.
هذه الأسئلة أسهل من تلك، أليس كذلك؟
الأشخاص الذين يعنون لك شيئا في الحياة، لا احد يصفهم بأنهم الأفضل في العالم،
ولم يفوزوا بالجوائز وليسوا من اغني أغنياء العالم.
هؤلاء هم الذين يهتمون لك ، ، ويعتنون بك،، ويتحدوْن الظروف للوقوف إلى جانبك وقت الحاجة.
فكر بهذا لِلحظة ............. فالحياة قصيرة جدا
وأنت أخي القارىء............ إلى أي مجموعة من المجموعتين أعلاه تنتمي؟
دعني أساعدك.
أنت لست من ضمن الأكثر شهرة في العالم،
ولكن يكفي أنك احد الأشخاص الذين تذكرتهم والذين أحبهم في الله ويهتمون بي وأهتم بهم
يكفي أن تجدني وقت حاجتك وأجدك وقت حاجتي.
في احد المسابقات فى اولمبياد سياتل بأمريكا، كان هناك تسعة متسابقين معوقين جسديا أو عقليا،
ووقفوا جميعا على خط البداية لسباق مئة متر ركض............ وانطلق مسدس بداية السباق،
لا يستطيع الكل الركض ولكن كلهم أحبوا المشاركة فيه.
وأثناء الركض انزلق احد المشاركين من الذكور، وتعرض لشقلبات متتالية قبل أن يبدأ بالبكاء على المضمار.
فسمعه المتسابقون الثمانية الآخرون وهو يبكي.
فابطأوا من ركضهم وبدءوا ينظرون إلى الوراء نحوه.
وتوقفوا عن الركض وعادوا إليه ... عادوا كلهم جميعا إليه.
فجلستْ بجنبه فتاة منغولية، وضمته نحوها وسألته: أتشعر الآن بتحسن؟
فنهض الجميع ومشوا جنبا إلى جنب كلهم إلى خط النهاية معا.
فقامت الجماهير الموجودة جميعا وهللت وصفقت لهم، ودام هذا التهليل والتصفيق طويلا....
الأشخاص الذين شاهدوا هذا، مازالوا يتذكرونه ويقصونه..
لماذا؟
لأننا جميعنا نعلم في دواخل نفوسنا بان الحياة هي أكثر بكثير من مجرد أن نحقق الفوز لأنفسنا.
الأمر الأكثر أهمية في هذه الحياة :
هي أن نساعد الآخرين على النجاح والفوز،
حتى لو كان هذا معناه أن نبطئ وننظر إلى الخلف ونغير اتجاه سباقنا نحن.
وأخـــــــــــــيراً
أتمنى أن تترك هذه الرســـــــــــــــالة شيئاً في قلوبكم
وأن يوفقني الله وإيـــــــــاكم لعمل الخير ومساعدة الاخرين
منقول