بالرغم من استمتاعهم الدائم بأغاني "فيوليتا بارا" وبحثهم عن المراقص حيث "ا لكويكا"الشعبية،الا ان مدينتهم سانتياغو تضيق بالوافدين يوما بعد يوم، فسكانها الأصليون من"البيكونيتشه"نزحوا باتجاه الشمال،ولايكترثوا لمايحدث في بلدتهم مادام البطريرك الأكبر لكنيستها أحدهم..الوافدون يسيرون في طرائق مختلفة لنهب الخيرات وتوزيعها فيما بينهم، لكنهم أفضل في النهاية من ساسة المدينة من وزراء ماقبل "ابينوشييه"، فالمقربون اجتماعيا من اوغيستو لايشترون الفنادق في الأرجنتين ولا المزارع في بوليفيا، انهم فقط يكدسون أكوام المال ورغم طيبتهم الا انهم لايشغلون أيا من أبناء التشيلي من غير الأقارب لكنهم لم يقرروا أبدا العيش بمال اتشيلي خارجها وان عاش بعضهم لقرون وبشرف في الفاتيكان.
سانتياغو الليلة معتدلة المناخ وغلة اسبوع من النهب تبدو واضحة لكل مسؤول يستعد للقداس الأسبوعي تقربا للرب عله يسامحه على أفعاله خلال الأيام الماضية.
في الشمال معادن وفي الجنوب مزارع، وفي المحيط الهادي ثروات أخرى،وكل خيرات هذه الجغرافيا تصب في جوف سانتياغو التي لاتشبع حتى من التراب.
لصوصها يموتون ليولدوا في أولادهم وأحفادهم..أما الرقيب المفترض فاوغيستو الذي لاتريد لوتشيا ايقاظه حتى تتبضع ..مندوزا وبقية القادة سعداء بهذا الوضع، وكذا وزير الداخلية.
مدير ديوان اوغيستو هو الآخر سعيد بالوقت المقتطع لنشر بيادقه على الرقعة.
لكل واحد من هؤلاء سلطته الخاصة ومبتغاه من هذه السلطة ومالم تتقاطع الرِغاب او تصطدم فلامشكلة تستدعي ايقاظ الجنرال.
التشيليون لايكرهون ابينوشييه ولايحبونه لأنهم ببساطة لم يتعرفوا عليه بعد،فقد دخل القصر متثائبا ونام فيه، ولم يستيقظ بعد.
ربما يكون طيبا..من يدري..الشعب هو الآخر لن يستيقظ فالحركة الوطنية المؤهلة لايقاظه لم تبعث بعد،فقد ماتت ذات يوم مات فيه رودريغيز.
الرائع *Mohamed Lemin Mahmoudi*