فقد روى إمام المسجد بعد ذلك ,أنه طلب الشاب على انفراد وقال له : أريد التحدث اليك في امر هام , فانا أراك في منامي رجلا من اهل الجنة على الرغم من انك لا تختلف كثيرا عن الشباب الذين يصلون معنا في المسجد وربما تكون هناك حكمة من هذا , فأستحلفك بالله ان تروى لي ماذا فعلت لتنال هذه المكانة من الجنة ,وأقسمَ عليه كثيرا وناشده بالله , فروى له الشاب قصة الفتاة التى سترها ولم يفضحها ابتغاء الاجر والثواب , وأخبره بأن القصة لا يعرفها احد ابدا ,واقسم على الشيخ ان لا يخبر احدا باسمه ولا اسم زوجته ,لكن الامام طلب الاذن بأن يرويَها لكي يستفيد منها الآخرون ,ولك الاجر والثواب ايضا ,ولكن لن اذكر اسمك وهذا وعد منى بذلك .
فسبحان الله العظيم الذى يؤتى الحكمة لمن يشاء ويعز من يشاء ويذل من يشاء وهو على كل شيء قدير ,فالله سبحانه وتعالى هو من ألهمَ هذا الشاب الحكمة والصبر والتصرف السليم فى المصيبة التى مرت به ,بل حوّلَ مصيبته الى اجر عظيم من الله سبحانه وتعالى فقد ستر على هذه الفتاة التى أخطأت بارتكاب فعل محرم , وسيستره الله يوم لا ظل الا ظله,كما في الحديث : من ستر مؤمنا ستره الله في الدنيا والآخرة .
ويقال إن هذه الفتاة تابت إلى الله وأصبحت عابدة قانتة لله عز وجل.
لمتابعة الجزء الاول ,يرجى الضغط هنـــــا