السيد الوزير، كيف استطعتم تكييف مسارين أولهما سياسي يفضي إلى محاكمة سياسية و الآخر قضائي يفضي إلى محاكمة جنائية. كيف استطعتم ان تجعلوا من الجهاز التشريعي (شرطة قضائية، او شرطة تحقيق).
كيف استطعتم أن تجعلوا من (النيابة العامة و قطب التحقيق) مصدر إدانة، كيف امكنكم استخدام عبارة (أثبت)، في سياق التحقيقات التي تقوم بها النيابة و قطب التحقيق.
لقد مارستم التضليل و خلطتم الأوراق. أما نحن كجهة سياسية ينتسب لها الرئيس السابق فنؤكد من خلال كلامكم هذا أن ما يتعرض له الرئيس السابق مجرد تصفية حسابات و استهداف سياسي الهدف منه ابعاد الرئيس السابق عن المشهد السياسي.
كان الأولى بكم أن تتمعنوا جيدا في المراحل التي مر بها الملف الملفق و أن تفكروا مليا قبل أن تحدثونا بهذا المنطق الذي لا يستقيم.
هذه المغالطات مرفوضة شكلا و مضمونا، و كذلك التدخل السافر في المسار القضائي و هو ما يثبت من خلال كلامكم الذي ينم عن سوء فهم لمفهوم استقلالية القضاء، و حيث انكم تجاوزتم صلاحياتكم للحديث عن قضايا تعرضونها عنوة على القضاء و تقدموها بشكل ملفق و بانقائية و استهداف لا يخفى على أحد.
محمد فاضل الهادي
الناطق الرسمي بإسم حزب الرباط الوطني
انواكشوط بتاريخ 3 يونيو 2021.