فرح يتحول إلى مأتم...وفاة عروسين قبل الزفاف بساعات

أحد, 16/05/2021 - 13:55

هي الحياة بين لحظة وأخرى تتغير الأحوال، يتأمل  الإنسان في شيء والقدر يخط له نهاية الآمال ، فها هي سماح  تنتظر عريسها إسلام لاصطحابها إلى ‏الكوافير؛ استعدادا للاحتفال بزفافهما، وبينما هما في طريقهما للكوافير ‏بمدينة الزقازيق، انقلبت السيارة التي تقلهما، فلقيا مصرعهما في ‏الحال، وأصيب قائد السيارة صديق العريس .‏

 بعدما تحول الفرح إلى مأتم ,أثارت الواقعة ردود فعل واسعة، وتحولت مواقع التواصل الاجتماعي ‏إلى دفتر عزاء لنعي العروسين القاطنين في قرية شبرا العنب بمحافظة الشرقية.

في شهر مارس 2020 تقدم (إسلام 25 سنة، صاحب ورشة نجارة) ‏لخطبة سماح- تصغرة بسنتين، بعد قصة حُب جمعتهما، على أن يكون ‏زواجهما بعد سنة حتى يتمكن من تدبير متطلبات ذلك الزواج، لكن ‏وفاة أحد أقارب الشاب، تسببت في تأجيل الزواج لمدة شهرين، وتحدد ‏ثاني أيام عيد الفطر موعدا لزفافهما وفق صحيفة الاخبار.‎

أول أيام عيد الفطر، وبعد احتفاء العروسين بليلة الحناء، في جو بهيج، ‏جمع الأصدقاء والأقارب وبعض أهالي القرية غادر المهنئون منزل ‏العروس، بينما إسلام وسماح وأصدقاؤهما يخططون لحفل الزفاف، ‏العروس تحدث صديقتها عن سيارة الزفاف المُجهزة بالورود وهي ‏تسير بهما في شوارع القرية متجهة لـ"عش الزوجية" وسط فرحة ‏الأهالى، بينما العريس يشدد على صديقه صاحب سيارة الزفاف أن ‏يأتي في موعده، وانصرفوا جميعا.‎

فرغ المصلون من أداء صلاة الجمعة، ثاني أيام عيد الفطر، فسارعت ‏أسرتا العروسين لاستقبال المهنئين، فيما هاتفت العروس عريسها ‏تستعجله لاصطحابها للكوافير.‎
قبيل انطلاق السيارة التي تقلهما للكوافير، حرص العروسان على تحية ‏أقاربهما وأصدقائهما، وكأنها وداع "بحسب صديقة العروس".‏

في الثانية ظهرا ثاني أيام العيد، همّ العروسان بالتوجه إلى الكوافير، ‏سلكا طريق "بنها- الزقازيق"، بالقرب من قرية الزنكلون، وعلى بعد ‏كيلومتر من الكوافير، انقلب السيارة إثر اصطدامها بسيارة مُسرعة من ‏الخلف، ما أدى إلى وفاتهما في الحال، بينما صديق العريس "قائد ‏السيارة" يصارع الموت داخل مستشفى بالزقازيق الآن.‎

على الفور انتقلت سيارات الإسعاف وتمكن المسعفون من انتشال ‏جثتي العروسين، وتم التحفظ عليهما في المستشفى.‎

في قرية شبرا العنب، مسقط رأس العروسين، كان أهل العروسين ‏كخلايا نحل، الجميع يرتب ويتأهب استعدادا لقدومهما، حتى علموا ‏بالحادث. ‏
وقع الخبر على أهل القرية كالصاعقة، انقلب الفرح والزغاريد لمأتم وعزاء.‏

بعد إنهاء الإجراءات اللازمة، صرحت النيابة العامة بالزقازيق بدفن ‏الجثتين، وطلبت تحريات الأجهزة الأمنية حول الحادث.‎

قرب منتصف ليل الجمعة، خرجت القرية كافة لتوديع العروسين، ‏وسط حالة حزن، حولت القرية إلى سرادقات عزاء صغيرة.‎

 

       

بحث