مطلوب حالا:
مواطن عربي شريف،
من العمل للبيت ومن البيت للعمل،
أما أيام الإجازات، فمــــــن البيــــــت للمرقص، ومن المرقـــــص للبــــــــيت- على اعتــــــــبار أن رواد المراقـــــــص طموحــــــاتهم تنحــــصر في رقـــــــص المراقص، لا رقـــــص السياسة.
يشرب كل شيء ما لم يكن مخلوطا بسياسة،
ويأكل كل شيء ما لم يكن مطبوخا بالسياسة،
ويلعب كل شيء ما لم يكن ملعوبا بالسياســة.
يسمع ويتحدث وكأنه لا يسمع ولا يتحدث.
يشترك في كل اللجان الخيرية الحكومية، وأجره على الله طبعا،
ويردد الأناشيد الوطنية،
ويشاهد قنوات «مش ح تقدر تغمض عينيك، والدحك من أول نظرة» ويقاطع قنوات «الرأي والرأي الآخر».
يسير من غير أثر،
ويذهب ويعود من غير خبر،
ومن غير الطرب لا يهوى السهر،
ولو اتكأت عليه لانكسر.
أمه حكومة،
وأبوه الأمن الوطني،
وقبلته وزارة الداخلية.
من يجد في نفسه المواصفات السابقة يتقدم للحصول على شرف المواطنة في مدينتنا الفاضلة.
(2)
مطلوب زوجة:
أمها متوفاة،
وهي وحيدة أبيها،
وعندها كره حاد لعماتها من قبل أن تتزوج،
وبينها وبين خالاتها خلافات معقدة حول ميراث كبير.
عندها فم جميل،
وشفتان طبيعيتان لم تنتفخا بسيلكون،
ولا تفتح فمها إلا للأكل،
ولا تحرك شفتيها إلا للابتسامة.. لي أنا فقط..
صوتها لا أسمعه إلا حين تقول:
«تؤبرني ابن عمي»
طلباتها تنحصر في رغباتي،
وأمنياتها تنحصر في رضاي،
من تنطبق عليها الشروط تتقدم لي مع ولي أمرها.
(3)
مطلوب رئيس عربي:
لا يخاف من أميركا.
ولا ينافق إسرائيل.
ولا يطمع في الوطن.
ولا يظلم الشعب.
ولا يحرص على الكرسي.
عطلة نهاية أسبوع سعيدة.
بقلم : بن سيف