كثرت في الآونة الاخيرة موضة ضرب الاطفال ضربا مبرحا خارجا عن المألوف ,بل والتلذذ بتعذيبهم تعذيبا يندى له الجبين ,حتى منظمات الرفق بالحيوان ترفضه وتعتبره جريمة منكرة ,فما بالك بأطفال أبرياء.
نعم..ومع الاسف الشديد ,يقبل بعض الآباء والمعلمون وشيوخ المحاظر على التفنن في أنواع من تعذيب للأطفال لا يُقره شرع ولا قانون ,فما الذي أدى لهذا السلوك المهين والمشين؟
سؤال يجب أن تبحث وزارة الشؤون الاجتماعية والاسرة والطفولة ,والباحثون الاجتماعيون ومراكز الدراسات عن الاجابة عليه ,وعن الحلول المناسبة للقضاء عليه أو التقليل منه ,لأن السكوت على هذه الظاهرة جريمة أشد وقعا من ارتكابها.
هذه البشاعات التي ترتكب باسم ضرورة تأديب الاطفال هي في الحقيقة أعمال إرهابية ضد فلذات الاكباد وستترك في "اللاشعورهم" جروحا غائرة لن يطويها النسيان ,وقد تؤثر على نفسياتهم وسلوكهم في المستقبل ,بل ربما سيكبرون ويكبر معهم حب الانتقام والحقد والضغينة على المجتمع الذي أجرم في حقهم.
رأي (الجواهر)