يتم الترويج لعدد من المنتجات التي تباع على شكل اقراص على أنها "تقوي جهاز المناعة ضد مرض كوفيد-19".
ومن بين هذه المنتجات حبوب كورونيل المستخلصة من أعشاب وتنتجه شركة هندية. وتدعي شركة باتانجالي أيروفيد التي تنتج حبوب كورونيل أنها تحمي جهاز التنفس من الأمراض المعدية.
لكن الاختبارات التي خضع لها المنتج أظهرت انه لا يوفر أي حماية ضد فيروس كورونا.
فقد أظهر التحليل الذي قامت به جامعة بيرمينغهام البريطانية بناء على طلب بي بي سي أن الحبوب تحتوي على عناصر مستخلصة من نباتات لا تحمي من فيروس كورونا.
ويقول اختصاصي الفيروسيات مايتريي شيفكمار إن مقوله تعزير جهاز المناعة لمواجهة فيروس كورونا لا أساس لها من الصحة. ويضيف: "هناك الكثير من الأسرار التي لا يمكن فهمها بسهولة حول كيفية استجابة جهاز المناعة للفيروس. ولا نعرف إن كان تنشيط جهاز المناعة يساعد في مواجهة الفيروس". ولا نعرف ما تأثير كورونيل على جهاز المناعة كما يقول.
وتحظر بريطانيا الاعلانات التجارية عن المنتجات التي يزعم أنها تقوي جهاز المناعة ضد مرض كوفيد-19 بعكس الهند حيث يسمح بمثل هذه الاعلانات ويحظى منتج شركة باتانجالي بشعبية كبيرة هناك.
أما فيما يتعلق بالإدعاءات القائلة بأن هناك مواداً أو أدوية تعزز جهاز المناعة لدى الإنسان فليست هناك أي جهة رسمية بريطانية تؤيد هذا الإدعاء حسب ما قالت هيئة الرقابة على الإعلانات التجارية في بريطانيا.
ويحظر الترويج في بريطانيا لأي منتج بأنه يمنع أو يخفف من أعراض الإصابة بفيروس كورونا دون أن يكون المنتج قد حصل على الترخيص من هيئة الرقابة على الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية البريطانية.
وقالت الهيئة البريطانية أنها لم ترخص استخدام كورونيل لأي غرض وستتخذ الإجراءات المناسية ضد بيع وترويج منتجات طبية في بريطانيا دون الحصول على الترخيص المناسب.
وادعى بابا رامدي، مؤسس شركة باتانجالي ايورفيد، في يونيو/ حزيران الماضي أن كورونيل يشفي مرضى كورونا.
وقال برامدي: "69 في المئة من مرضى كوفيد-19 الذين تناولوا دواء كورونيل شفيوا تماماً بعد ثلاثة أيام من تناول الدواء وارتفعت نسبة الشفاء إلى 100 في المئة بعد تناوله لمدة أسبوع ".
وتقول الحكومة الهندية أن رامدي يمكنه أن يروج لمنتجه على أنه يقوي جهاز المناعة فقط، ويحظر بيعه على أنه علاج لمرض كورونا.
وتراجع رامدي عن إدعائه أن المنتج يعالج مرضى كورونا.
وحسب مؤسسة فول فاكت البريطانية المستقلة التي تهتم بدحض الأكاذيب فإن"المعلومات المضللة على شاكلة إدعاءات منتجي كورونيل، تلحق الضرر بصحة الناس إضافة إلى الخسارة المالية".
بي بي سي