عرضت ناقلة نفط ترفع علم سنغافورة إلى ضربة من "مصدر خارجي" مجهول أدت إلى اندلاع حريق فيها يوم الاثنين.
وكانت السفينة، بي دبليو راين، تفرغ شحنتها في ميناء جدة في السعودية عندما وقع الحادث.
وقالت السلطات السعودية إن الانفجار كان نتيجة هجوم "إرهابي"، مضيفة أن العملية نفذت باستخدام قارب مليء بالمتفجرات.
وقال أصحاب السفينة، المسجلة في سنغافورة، إن الانفجار تسبب في اندلاع حريق في الساعات الأولى. ولكن لم ترد تقارير عن وقوع اصابات.
وأفادت تقارير بأن الانفجار حدث في الساعة 00:40 بحسب التوقيت المحلي.
ولم توضح السلطات السعودية من يقف وراء الهجوم. لكنها ألقوا باللوم في الشهر الماضي على المتمردين الحوثيين في اليمن في حادث مماثل تعرضت له ناقلة في المياه السعودية.
وقال مالكو الناقلة في بيان إن طاقم السفينة أخمد الحريق ولم يصب أحد بأذى، بالرغم من تضرر أجزاء من جسم السفينة.
وأضافت هافنيا: "من المحتمل أن يكون بعض النفط قد تسرب من السفينة، لكن لم يتأكد ذلك، وتشير الأجهزة حاليا إلى أن مستويات النفط على متن الناقلة عند المستوى نفسه الذي كان عليه قبل الحادث".
وتبلغ سعة الناقلة بي دبليو راين ما بين 60000 و80000 طن من النفط، وفقا لبيانات هافنيا وبيانات الشحن. وكانت الناقلة ممتلئة بنسبة 84 في المئة وقت وقوع الحادث، بحسب بياناتها.
وتعد جدة ميناء ومركز توزيع رئيسيا على البحر الأحمر لشركة أرامكو السعودية العملاقة للنفط.
هجمات عبر الحدود
يأتي الحادث بعد وقوع انفجار الشهر الماضي هز ناقلة نفط تشغلها اليونان كانت راسية في ميناء الشقيق الجنوبي بالسعودية، في هجوم حمل التحالف العسكري بقيادة الرياض مسؤوليته للمتمردين الحوثيين في اليمن.
وقالت أرامكو إن الضربة أحدثت فجوة في خزان نفط مما أدى إلى حدوث انفجار وحريق.
وتشير تلك الهجمات إلى نقاط ضعف في البنية التحتية النفطية في السعودية التي تقدر بمليارات الدولارات.
ويدعم السعوديون الحكومة اليمنية في حربها مع الحوثيين، وغالبا ما يشن المتمردون ضربات عبر الحدود.
ولا تزال الرياض غارقة في مستنقع عسكري في اليمن الذي يشهد صراعا عنيفا منذ أن سيطر المتمردون الحوثيون على العاصمة صنعاء في عام 2014 ومازالوا يهيمنون على جزء كبير من شمال اليمن.
س نيوز