هتمت وسائل الإعلام العربية والعالمية بخبر وفاة “أيمن الظواهري” زعيم تنظيم القاعدة المُدرج على قوائم الجماعات والتنظيمات الإرهابية، كما اهتمت أيضًا بالبحث في سبب وفاته، وقد ذكر الباحث المصري في شؤون الجماعات الاٍرهابية “عمرو فاروق” في حواره مع “روسيا اليوم” أن أيمن الظواهري كان يعاني من أمراض مزمنة على مدار السنوات الماضية، حيث أرجح أن تكون وفاته طبيعية.
هل قُتل “أيمن الظواهري”؟
وبخصوص تساؤلات وسائل الإعلام حول احتمالية وفاة أيمن الظواهري بالقتل، فقد تحدث “عمرو فاروق” أيضًا بخصوص ذلك قائلًا: “في حال قتل واستهداف الظواهري على يد عملاء تابعين للقوات الأمريكية في المنطقة الواقعة بين أفغانستان وإيران، كانت الخارجية الأمريكية، أو من ينوب عنها أعلنت ذلك الخبر لكافة وسائل الإعلام الأجنبية والعربية، لكونه يمثل رأس تنظيم إرهابي متطرف أشعل منطقة الشرق الأوسط من تسعينات القرن الماضي، وارتكزت تحركاته ضد المصالح الأمريكية والغربية اتفاقا مع استراتيجية (العدو البعيد)، التي وضع حدودها أسامة بن لادن وسار على نهجه الظواهري”.
وتابع “فاروق” قائلًا: “تنظيم القاعدة يعيش حاليًا حالة من الفراغ التنظيمي لاسيما بعد وفاة الظواهري، ومن قبله أبو محمد المصري (عبد الله أحمد عبد الله) الرجل الثاني في التنظيم، والذي تم استهدافه منذ وقت قصير برفقة ابنته مريم زوجة حمزة بن لادن في إيران أكتوبر الماضي على يد عملاء إسرائيليين، فضلًا عن حسام عبد الرؤوف المكني بـ(أبو محسن المصري) المسؤول الإعلامي للتنظيم في الشهر ذاته”.
من سيخلف”الظواهري” في زعامة تنظيم القاعدة؟
تحدث “عمرو فاروق” كذلك بخصوص الرجل المتوقع لتولي زعامة القاعدة بعد وفاة “الظواهري”، حيث ذكر أنه من المرجح أن يكون ذلك الشخص هو “محمد صلاح زيدان” الملقب ب(سيف العدل) وهو المسؤول العسكري للتنظيم، ويأتي توقع “فاروق” بسبب أن “سيف العدل” جاء ضمن الآلية التنظيمية التي استقر عليها مجلس شورى التنظيم عام 2016م، وكونه يمثل أيضًا المرجع والخبير العسكري المؤثر في قطاعات وفروع التنظيم التي أصابتها الهشاشة والتفكك، لكن ربما تكون هناك إشكالية أيضًا لطرح شخصية أخرى بعيدة عن سيف العدل، لتولى مهام التنظيم”.
مكان اختباء “سيف العدل”، والعمليات المتوقعة للقاعدة مستقبليًا