كتب الوزير السابق ورئيس اللجنة المستقلة للانتخابات الحالي محمد فال ولد بلال تدوينة على صفحته في الفيسبوك يشرح فيها تاريخ المجلة المسيئة ،،شارل إبدو،،
وينتقد فيها الرئيس الفرنسي ماكرون على مواقفه من الإسلام والمسلمين.
وهذا نص التدوينة :
((هل تعلم أن صحيفة «شارلي إبدو» كانت تسمى «هارا كيري» في أيامها الأولى. و ذات يوم، نشرت رسما كاريكاتوريا عن الجنرال ديغول، فصدرت ضدها أحكام قاسية من القضاء الفرنسي من ضمنها مصادرة عددها ذاك، وحلّها وتحريم استخدام اسمها وشعارها (المرجع: الجريدة الرسمية الفرنسية بتاريخ 15 نوفمبر 1970).
والسبب الذي أثارته العدالة الفرنسية هو "قدسية شخص ديغول"؟ ولكي يتمكن صحفيو «هارا كيري» من الاستمرار في عملهم والحصول على المعيش، قرروا الانطلاق في مغامرة جديدة. فتدبروا أمرهم وبحثوا عن إسم مثير ومستفز يعيد إلى الذاكرة "هارا كيري" والرسوم الديغولية..وفكروا في اختيار اسم «شارل ديغول إبدو» أو «شارلْ إبدو»، ولكنهم خافوا من سيف العدالة، فاختاروا إسم «شارلي إبدو».. هكذا كانت البداية.
وهل تعلم أن بعض هؤلاء «الكاركاتوريين» الذين يرفضون اليوم قدسية نبي الإسلام صلى الله عليه وسلم، ويسيئون إليه برسوم مهينة هم أنفسهم من تعرضوا للعقوبة عام 1970 بسبب "كاركاتيرات ديغول"؟وهل تعلم أن هذه الدولة الفرنسية التي حرمتهم من هذا الحق بالنسبة لديغول هي نفس الدولة التي تمنحهم اليوم حق الإساءة على النبي صلى الله عليه وسلم؟ و هل تعلم أن المحكمة الأوروبية لحقوق الانسان ترفض اعتبار الإساءة للرموز الدينية رافدا من روافد حرية التعبير؟ و مع هذا كله، يأتيك ماكرون ليقول لك إن أي مسلم ساخط من الرسوم المسيئة للنبي عليه الصلاة والسلام (كما سخط الفرنسيون قبلهم من رسوم ديغول)، إنما هو متطرف ومتعصب لا يستطيع العيش في الجمهورية. هل من وقاحة أكثر من هذا؟"))