تعرفوا على رد سيدة بدوية أراد طالبان محظريان السخرية منها

جمعة, 18/09/2020 - 14:43

يقال ان طالبيْن من ذاك الزمن الجميل -زمن المحظرة- استسقيا امرأة قابلاها على الطريق فأعطتهما لبنا فحسبه أحدهما مذقا -لبنا ممزوجا بالماء- فالتفت إلى رفيقه وأنشد له قول ابن مالك رحمه الله في النعت:

ونعتوا بجملة منكراً@ فأعطيت ما أعطيته خبرا

وامنع هنا إيقاع ذات الطلب@وان أتت فالقول أضمر تصب

ومعنى هذا أن الجملة الطلبية لا ينعت بها، وإذا نعت بها فإن ذلك على تقدير قولٍ مضمرٍ وشاهد ذلك قول الراجز:

بتنا بحسان ومعزاه تئط@ من لبن لها وسمن وأقط

حتى إذا جنَّ الظلام واختلط@ جاءوا بمذقٍ هل رأيت الذيب قط؟

فالطالب لم يذكر الشاهد وإنما ذكر قول ابن مالك مجردا:

وامنع هنا إيقاع ذات الطلب..

ففهمت المرأة أنه يقصد الشاهد على هذه القاعدة، وهو:

جاءوا بمذق هل رأيت الذيب قط

فقالت:

كلا والله ما مسه ماءٌ ولكنه رسل نوقٍ ليس لها مرعى إلا ماء ضبة، فعرف الرجل أنها فهمت المسألة قبل أن يفهمها رفيقه.

#موجبه_جائزة المتون المحظرية

 

من صفحة المدون/ الشيخ محمد

 

  

         

بحث