سيدى شاب موريتاني كان يعمل فى احدى المؤسسات الوطنية و بعد جائحة كورونا توقف العمل بها و بعد الجلوس لمدة شهر بدأ يبحث عن فرصة عمل و التى أهون منها الصعود الى السماء و خصوصا فى هذه الظرفية
التقى بصديق له و عرض عليه بيع “اصانص” و علمه كيفية شرائه فاختار مكانا قصيا فى احدى ازقة عين الطلح بعيدا عن الشوارع الكبيرة و استأجر محلا صغير و كانت البداية بثلاث قنينات فقط من 20لتر لكن باصراره و عزيمته واصل الليل بالنهار حتى اصبح يستورد 20 قنينة
و فى اليوم الموعود لقطع رزقه ممن يدعون أنهم حماة الديارة و الساهرين على مصلحة الوطن كان وقتها قد أقترض من صاحب دكان مبلغا و جمع ما لديه من مال ليأتي بكمية معتبرة من “اصانص” متحديا الطموح و فى ذهنه اصوات أصحاب السيارات يسألون عن اصانص
المبلغ الذى جمع 200 ألف اوقية و عند عودنه يحمل حلمه الى دكانه الصغير تفاجأ بسيارات عسكرية و رجال جمارك وشرطة يطوقون المكان و كأنهم يهاجمون تنظيما سريا او اصحاب مخدرات
و صادروا الكمية بمجملها كما صادروا حلم شاب موريتاني أراد نبذ الكسل و كسب قوة أهله بطريقة اذا لم تكن شرعية كما أدعو اصحاب البذلات العسكرية واضحة المصدر بعيدة عن حقوق الآخرين
اليوم اصيب الشاب بخيبة أمل شديدة و اصبح يبتابه شعور بالظلم و الذي بسببه كاد أن يضرب احد العسكريين و هو يقف على الشارع يمد يده لمن يتلقفه
تلماس