شهدت العاصمة السودانية الخرطوم أغرب عملية سرقة لأحد أكبر محلات الذهب المعروفة ، حيث قدرت المسروقات بحوالي 30 كيلو ذهب عيار 21 ،أي حوالي 12 مليار جنيه قديم.

 وتعود غرابة القصة في الحيلة التي استخدمها اللصوص لتنفيذ عملية السرقة.

وتقول زوجة أحد جيران محل "مسك الختام" الذي تعرض للسرقة “مُنى بشير” (أن محل الذهب الذي تمت سرقته يقع في سوق ام درمان… وليس بمقدوري أن اصدق ان الضابط المناوب كان ساذجا لهذه الدرجة وليس عنده اي حس أمني..
طبعا "مسك الختام" من اكبر محلات المجوهرات في سوق ام درمان من النوع الذي اذا شاهدت محتوياته ستصاب بالدهشة لكثرة ما فيه من أنواع الذهب.. وواضح بأن المجرمين يتابعون أفلام هليود كثيرا..  
وأضافت “منى بشير”  :
هذه اغرب عملية سرقة تمت يوم الثلاثاء في سوق ام درمان شارع الصياغ .
فقد حضر شخص الي قسم شرطة السوق الساعة 5 صباح الثلاثاء بعربة حديثة موديل 2015 يحمل فيها معدات وأدوات حدادة كاملة و 3 عمال.
وقابل الضابط المناوب بالقسم زاعما أنه صاحب محل مجوهرات "مسك الختام" وانه ينوي اجراء صيانة واصلاح في المحل وطلب ان يمنحوه اذنا لإبرازه لدوريات الشرطة التي تحرس الشارع هناك وان المغزي من العمل باكرا ( بعد صلاة الصبح مباشرة ) خوفا من احداث ربكة وزحمة بالشارع خصوصا انه ضيق .
مُنح اللص ما يريد ( إذنا موقعا من الضابط) كما تم توجيه أوامر لدوريات الشرطة ألا يعترضوه .. بل تمت مرافقته من قِبل شرطي حتى يحرس المحل .
حضر اللص وعماله وبدأ العمل من قِبل متخصص في فتح وكسر الأقفال ,ثم دخلت العصابة على مرأى ومسمع من الشرطي ,حيث تمكنت بسرعة من سرقة كمية كبيرة من المجوهرات وغادرت المحل بعد ان سرقت 30 كيلو من الذهب كسبائك ومشغولات تشمل القلائد والمصوغات الثمينة.
ضابط الشرطة وكل الموجودين في المركز خضعوا للإيقاف والتحقيق ،لكن العصابة اختفت ولم يعثر لها على أثر ،كأنها فص ملح وذاب في الماء.