قصة شاب مسجون يساعد والده المُسن بحيلة ذكية لا تخطر على بال

سبت, 18/07/2020 - 21:03

 كان هناك رجلٌ مُسن يعيش وحيدا في قرية صغيرة من قرى الريف هو وزوجته العجوز. 

وأراد ذلك الشيخ ذات يوم أن يحضِّر أرض حديقة منزله ويهيئها لزراعة البطاطا وبعض الخضروات كما كان يفعل هو وولده في السنوات الماضية.

ولكن العمل في  مزرعة المنزل كان في غاية الصعوبة بالنسبة له, نظرا لكبر سنّه

وابنه الوحيد الذي كان يساعده في حرث الحديقةكان موجودا في السجن , ولم يكن بيد الأب من حيلة ,إلا أنه كتب رسالة إلى ابنه المسجون يشكو له فيها معاناته وهمهويقول :
أي بني..”
إنني أشعر بغاية الحزن ويبدو أنني لن أتمكن من زراعة البطاطا في الحديقة لهذا العام , لقد صعُب عليّ القيام بأعمال الزراعة بسبب تقدم السن وضعف الجسم, وكذلك هو الحال مع أمك , لقد تقدم بنا العمر كثيرا وصرنا غير قادريْن على أن نقوم بأعمال الحرث والزراعة في مزرعتنا , ولو انك كنت موجودا بيننا لقمت بالزراعة بدلا عنّا ولَتلاشتْ كل هذه المتاعب.
 وبعد فترة قصيرة 
, بعث الابن من سجنه  برسالة خطية إلى والده كتب فيها :

 "بربك يا أبي!!! حذارِ من أن تحرث أو تحفر في الحديقة هذا العام ، فقد كنتُ قد دفنت أسلحة كثيرة هناك"
 ابنك المخلص


في صباح اليوم الثاني, حضر عشراتٌ من عملاءِ الدولة والجنود وافراد المخابراتوكذلك ضباطٌ من الشرطةِ والجيش عند حديقةِ منزلِ الأب العجوز, وقاموا بحفر ونبش المزرعة بأكملها شبرا شبرا , بحثا عن أي أثر لأسلحة مدفونة , ولكنهم لم  يعثروا على أي سلاح.
 وبحِيرة كبيرة
بعث العجوز برسالة أخرى لابنه المسجون يحكى له ما حدث ويسأله :
” ما الذي فعلته يا ولدي؟.. إن الأمور هنا في غاية السوء..لقد حضرت الشرطة, واستجوبوني ,وسألوني الكثير من الأسئلة عن أسلحة مزعومة.

 لقد قاموا أيضا بحفر مزرعتنا شبرا شبراولكنهم لم يعثروا على أي أسلحة من تلك التي كنتَ قد تحدثتَ عنها في رسالتك.
فرد الابن برسالة يملؤها الدفء والحنان والعطف على أبيه ويقول له :

” يمكنك الآن أن تزرع البطاطا وجميع الخضروات الثمار يا أبي, فقد جهز لك الجنود الارض بكاملها دون أن تبذل فيها جهدا ,وليس عليك الآن سوى رمي البذور فيها, وهذا أفضل ما يمكنني القيام به من أجلك وأنا داخل السجن.

تحياتي لك ولأمي....أحبكما حبا جما.

 

 

       

بحث