كانت هنالك امرأة داعية ﻣﺘﺪﻳﻨﺔ ﺗﻌﻄﻲ ﺩﺭﻭسا ﻟﻠﻨﺴﺎﺀ ﻓﻲ أحد المساجد في أوقات معينة , وذات ﻣﺮﺓ ﻗﺎﻟﺖ لهن في إحدى محاضراتها :
"يجب ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺔ ﺃﻥ ﺗﺴﺎﻋﺪ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺇﺣﻴﺎﺀ سنة التعدد ، اﻗﺘﺪﺍﺀً ﺑﺎﻟﺮﺳﻮﻝ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﷺ وصحابته رضي الله عنهم ، ﻭلا ينبغي لها أن ﺗﻌﺎﺭض ﺭﻏﺒﺔ ﺯﻭﺟﻬﺎ اذا قرر الزواج عليها"
ﺑﻌﺪ اﻧﺘﻬﺎﺀ ﺍﻟﺪﺭﺱ، جاءتها سيدﺓ اﺳمها ﻣَﺮﺿﻴﺔ، ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺴتمع لمحاضرتها ، ﻭﻋﺎﻧﻘﺘﻬﺎ، ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻟﻬﺎ في أذنها :
"ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻔﺘﺢ ﻋﻠﻴﻚ واجازيك بالخير، ﻛﻨﺖ ﻣاني ﻋﺎﺭﻓﺔ اشﻛﻴﻒ لاه انفاتحك في ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ، ﻟﻜﻦ ــ وﺍﻟﺤﻖ يقال ، وجدتك انسانة عاقلة ,متدينة ,ومدركة ومتفهمة للأمور ﻟﺪﺭﺟﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ.
ثم تابعت كلامها قائلة :
ﺃﻧﺎ ﺍﺳﻤﻲ ﻣﺮﺿﻴﺔ، ﻭصار لي 4 ﺳنوات ﻣﺘﺰﻭﺟﺔ ﻣﻦ زوجك، ﻭكنت محتارة في الطريقة التي يمكنني بها إخبارك بالأمر .."
ﺍﻟﺸﻴﺨﺔ الداعية ﻣﻦ شدة هول الصدمة سقطت من طولها ﻣﻐﻤﻰً ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﻭنقلوها فورا الى الحالات المستعجلة في المستشفى ﻭرافقتهم السيدة مرضية من أجل الاطمئنان عليها وعلى صحتها.
ﻭعندما ﺃﻔﺎﻗﺖ من غيبوبتها، اقتربت منها مرضية وﻗﺎﻟﺖ ﻟﻬﺎ :
اسمعي يا أختي "ﻭﺍﻟﻠﻪ لا أعرف زوجك ﻭلا رأيته أو سمعت به في حياتي، لكني أنصحك , في محاضراتك القادمة , ركزي فقط على ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺑﺮ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺍﻟﺼﻴﺎﻡ، ودعي الامور التي لا تستطيعين انت تطبيقها في نفسك فلا تطلبي من الآخرين القيام بها.
أستودعك الله.
قصة رواها أحد قراء موقع "الجواهر"