استعمل الوزير الاول إسماعيل ولد بدة ولد الشيخ سيديّ أسلوبا مشهورا لدى بعض مجتمعات "البيظان" قديما ,وهو عدم الكشف بالكامل عن الحقيقة ,حيث يقولون في أحد أمثالهم المشهورة (حَدْ كَـالْ ذاك الّ فخلاكَـو تَبكَـ أخلاكَـو ما فيها ش) وذلك في نظرهم ( ما يتواسَ).

لم يرُد الوزير الاول على أي سؤال موجه إليه ردا شافيا ,لا في موضوع فتح الطرق بين الولايات وتاريخه,ولا في موضوع استيراتيجية الدولة في معالجات الفقر سوى قوله : بدأنا بتوزيع 22 ألف أوقية على بعض الاسر ,وهو مبلغ لا يسمن ولا يغني من جوع ,بل لا يوفر مؤونة أسبوع واحد ,فما بالكم بعدة أشهر ,وكان غامضا جدا في الجواب على أسئلة كثيرة ,واكتفى بالقول : سيجيبكم وزير الصحة ,أو وزير التعليم ,أو الوزير فلان والمسؤول علان.

وكان لعدم حضور الصحافة المستقلة أثر واضح على نوعية الاسئلة ـ المُعَدّة مسبقا ـ ونوعية الاجوبة ,حيث افتقد المؤتمر الصحفي لأجواء الاسئلة النارية التي تلامس هموم المواطن والتي تُطرح عادة من قِبل الصحافة المستقلة.

والامر الذي يكاد الكل يجمع عليه ,تصريحا أو تلميحا ,هو أن معالي الوزير الاول أتعب نفسه ,وأتعب متابعيه دون أن "يوَّخِّظ خيط من كبّة" ويا ليته سكت ,فكان خيرا له.

كانت هذه هي الخرجة الاولى لمعاليه منذ جلوسه على كرسي الوزارة الاولى قبل 10 أشهر ,ونرجو ألا تكون الاخيرة ,بعد طول العمر.

افتتاحية (الجواهر)

 

#المؤتمر
...................... 
ذَ   وَلْ  الصَّالِحِينْ
                   نَادَ    صَحَافِيينْ
ؤ عدل مؤتمر زينْ
                 مَن دُونْ الفواصَلْ
واعط ميا ؤعشرين
                  دقيقة   متواصلْ
فيه ايفاصل ليدين
                للشعب اللي ناصل

والشعب ؤ ذ وجيه
               غلبو  بعد  ايفاصل
كانو حاصل شي فيه
               والل ماهو حاصل
   
يعقوب ولد بياه