اتخذت الحكومة عددا من الإجراءات الاحترازية الضرورية ضد انتشار وباء كورونا في وقت مبكر وقد أتتت تلك الإجراءات بعض النتائج الجيدة.

ومع أن بعض تلك الإجراءات يعتبر إجراء مؤلما ومؤذيا ،إلا أنه كان في بداية الأزمة ضروريا ،كإغلاق الحدود ومنع التنقل بين الولايات.
وبعد أن أقر العالم كله بانحسار الوباء ،وبدأت بعض الدول الأكثر تضررا منه تفتح الحدود وتخفف من إجراءات الإغلاق والسفر وتدعو للتعايش مع الفيروس كباقي الأمراض الخطيرة ،نقترح على السلطات البدء في التخفيف عن المواطنين بالسماح لهم بالتنقل ولو لمدة 72 ساعة وفقا للآليات التالية :
- تشديد الاغلاق والرقابة على الحدود من الجهات الاربع حتى لا يدخل متسلل قد يتسبب في ضرر لمواطنينا.
- الإعلان عن السماح بتقديم طلبات للراغبين في السفر الداخلي وفق الشرطين التاليين :
1 - تقديم طلب خطي مصحوبا بصورة من بطاقة التعريف للجهة المسؤولة.
2 - الحصول على شهادة خلو من الفيروس من اللجان المختصة تسمح له بالسفر من وإلى العاصمة او بين الولايات.
وهذا الإجراء كفيل بتجنب نقل العدوى ،وفي نفس الوقت يسمح للمواطنين الذين تقطعت بهم السبل الوصول إلى مناطقهم التي منعوا منها بسبب قرار الإغلاق وأصبحوا عالقين في مدن أخرى والكثير منهم نفد ما لديه من مال ،مثل بعض المرضى ومرافقيهم الذين اضطرتهم الظروف للانتقال لأحد المستشفيات الكبرى في نواكشوط أو في بعض عواصم الولايات ،وانتهت مهمتهم إما بشفاء المريض او بموته وبقوا عالقين أو عالة على أسر أخرى لا يعلم حالها إلا الله.
هذا مجرد اقتراح ،نعتقد أنه عملي ،وقد يساعد في إنهاء أزمة العالقين الراغبين في السفر الذين مضى عليهم حوالي الشهرين في وضعية مأساوية.

 

افتتاحية (الجواهر)