يقال إن كل مصلحة لها جانب مفسدة وأن كل مفسدة تقع قد يكون لها وجه من أوجه المصلحة ,يدركه مَن يدركه ويجهله من يجهله ,وفي هذه الايام العصيبة التي يعاني العالم فيها من خطر انتشار فيروس عابر للقارات ,مهددا بحصد المزيد من الارواح البشرية.

في هذه الايام ,تشهد بلادنا ـ مثل بقية دول العالم جهودا مكثفة من أجل حماية المواطنين من هذا المرض ,وتتخذ سلطات البلد في سبيل ذلك عدة إجراءات قد تبدو للبعض مؤلمة ومقيدة للحريات ,لكنها في حقيقتها تصب جميعا في مصلحة السكان ,ومن تلك الاجراءات التي يُبدي البعض امتعاضه منها "حظر التجول" لمدة 12 ساعة على عموم التراب الوطني.

ولئن كان سكان العاصمة يجدون في الاجراءات الجديدة قدرا من تقييد حرياتهم ونقصا في مصادر أرزاقهم ,فإن جانبا إيجابيا لتلك الاجراءات قد لاحظه الجميع ,وهو اختفاء شبه تام للعمليات الاجرامية التي كانت العصابات تقوم بها في مختلف أحياء ومقاطعات العاصمة ,وذلك نتيجة لانتشار الاجهزة الامنية في كل مكان.

والمثل يقول : رب ضارة نافعة.

رأي الجواهر

#حفظ الله بلادنا ومواطنينا من كل سوء ومكروه